Site icon منصة قنّاص الثقافية

قصة قصيرة من الأردن: عَوْدَةُ السندباد | سيرين غازي

السنـدباد

كاميرا الفنان المغربي الحسين بوميلا

عَوْدَةُ السندباد

الليلة الخمسون بعد الألفين

في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينار زاد: «رجاءً يا أختاه، اروي لنا إحدى قصصك الممتعة» وأضاف الملك: «لتكن أكثر إثارة من القصة السابقة» فأجابت شهرزاد: «على الرحب والسعة!».

بلغني -أيها الملك السعيد – أن سندباد البحار حلم ذات يوم بعروس شرقية تحوم حولها النيران، تناديه باكية وتلوّح له مستغيثة فيهمّ بإنقاذها إلّا أنه يرى نفسه فجأة في قلب النار معها تأسرهما ألسنتها اللاهبة، تزحف نحوهما، يؤثرها على نفسه فيحملها بين ذراعيه ويلقي بها خارج الدائرة المُشتعلة، لكن النار تلاحقها تلفها وتحاول التهامها، فلا يهدأ بكاء العروس ولا ينقطع نحيبُها، ولا تفترُ محاولاته لتخليصها، وما فتئ الحلم يعيد ذاته، تشتد وطأته في كل مرة أكثر وأكثر على السندباد، حتى استيقظ أخيرا فزِعا مما رأى، وما هاله أكثر تلك العيون التي سحّت دما متواصلا، عيونه هو، فحزم أمره وقرر العودة بعد طول غيابٍ وهجرانِ عقودٍ.

…. لم ينم الليلة كغيرها من الليالي التي بدأ الصراع فيها يتنامى آخذا في الاحتدام حدّ التهديد والوعيد إذا استمرت الأعمال التّدْميريّة على حدّ وصْف الابن لأبيه. يعلم أنه سيستيقظ على أصوات تدكّ قلبه وتُؤجّج سُعار مَشاعر دَفِينة لم تطرقْ باب علاقتهما يوما منذ عودته، ستأخذه إلى أعتاب الحدّ الفاصِل بين الطّاعة والتّمرّد عليها، والإطاحة بها بات مطلبا ملحّا، فهو على أي حال لم يشعر يوما بأبوته، دائم الأسفار والغياب، كأي غريب لا يعرف عنه سوى اسمه -السندباد- الذي يحمله باسم السلطة الأبوية رغما عنه، حين داهمته تلك الفكرة لم يتعجّب من نفسه ولم يَلُمْها على جُرْمها العَقْليّ لأنها عين الصواب كما أقنع نفسه وأمه معه إن أرادوا النجاة من هلاك محقق. قال الابن محدثا أمه التي ضاقت ذرعا برجل خرف لم يزدهم إلا تجفيفا لحيواتهم الضعيفة:

– مُذْ راودَتْه تلك الرّؤى ونحن في مَعْمَعَة حياةٍ لا تلبثُ تستقر حتى يزعزعها بفِعالِه الغَريبَة وحتمًا سيُقَوّضها مع تلك المخلوقات السّرابية اللّعينة على رؤوسنا جميعا إذا استمر الوضع على هذه الوَتيرة الصّاخِبَة.

-أجابته بحزم: سنهلك لا محالة، استنفذنا ما لدينا، ونعلم أن لا مَناص مما فكرنا به وأجمعنا على أمره، لن يبحث عنا أحد في هذه المَفازَة الدّهماء، وإن سُئِلْنا عنه فالاختفاء حُجّتُنا وما هي بمستغربة عليه.

– احتملنا غيابه كل تلك السنين، وحين عاد محمولا على الأكتاف بالكاد يستطيع استبدال نفس بآخر عالجناه حتى استرد عافيته، وبمشقّة بالغة استطاع التعرف علينا وعلى بغداد التي ظن أنها عصية على التغيير، فحالها كحال غيرها من بلدان العالم.

– لم يحتمل ما رأى، وربما سباته كما علل الأطباء هروب من واقع مرير لم يعتد عليه. لا تنس أننا احتجنا أعواما حتى تقبلنا ما صارت عليه حالنا.

– ليته بقي يا أماه في سباته، استفاق وقد دبت يقظة بدنية عظيمة في جسد رجل بلغ أعتاب السبعين، استبشرنا خيرا، لكن أنَّى للخير أن يأتينا وأفعاله لم تجذب إلينا إلا كل عين مندسّة تستقصي وتتحرى، نُستجوب مع كل حادثة، وأُحْتَجز أنا بسببه أياما ألقى فيها ما ألقاه، تحمّلت كثيرا في غيابه ولم أؤمل أبدا في شيء بعد عودته، هو من وضعنا أمام هذا الخيار الوحيد، فإن لم يكفّ هلكنا جميعا.

– أو تظن فعلا يا بني أن تلك الصّرّة الأثيرة على قلبه والتي يحتفظ بها معلقة على رقبته كان لها ذاك المفعول السحري العجيب!! لا تنس أنه رحالة جال وصال ولابد أنها أثمن ما وجد ليبقيها دوما تتدلى على صدره رغم تلك التقرحات التي سببتها له ومحاولاتنا المستمرة لانتزاعها وفضّ سرّ ما بداخلها.

– لا شك عندي في ذلك، فتلك الصّحوة القويّة والتواجد في أماكن غريبة وأوضاع مُريبة لا يقوى عليها أي إنسي إلا بوسائل حديثة وتقنيات فائقة الذكاء كتلك التي نراها ولا يسمح لنا عامّة الشعب بالاقتراب منها؛ هي خطر يهدد الكون على حد ادعائهم إذا أسأنا استخدامها.. يطلق زفرة طويلة ويكمل: وما جرّبناها حتى يقرروا عنا، أمّا هم فلهم الحقّ فقط… صمتَ وقد تدارك تماديه فيما لا يعنيه. تلفتت الأم حولها خائفة تترقب.. ولما مرت زلة اللسان بسلام قالت موبخة: لا تتدخل في شؤونهم، ولا يغرّنَك بُعدنا عنهم، لا خير في كلام دون عمل.

فلتات لسانه جعلته يستشيط غضبا من أبيه لأنه هو من يدفعه لذلك بتصرفاته المفرغة من كل معنى وهدف. ابتدأها أبوه السندباد بأعمال خارقة قلبت الدنيا عليهم : فقد شوهد طافيا في الهواء يتنقل من مكان لآخر ثم يختفي في زوبعة رملية؛ كما أكد بعضهم ركوبه دابة لم يروا مثلها أبدا وحين سألوه عنها اكتفى بالتحديق بعينين ضبابيتين غائمتين جعلتهم يولون هاربين يتخبطون في شكوكهم بعدما رأوه يطير بها عاليا في السماء خارقا الحُجُب الحاجزة؛ وعلى قمم جبلية لم تطأها قدم بشرية؛ وفوق سطوح منازل وقمم أشجار ومداخل كهوف، وأجرؤها على شرفات أبناء السحاب وطبقات السماء فأطلقوا صحونهم يتقصّون خبره غير أنهم لم يعثروا إلا على ابنه فكان له ما كان في سجونهم.

لم يتوقف الأمر عند هذه الخوارق وعواقبها التي تجرعها ابنه فهو لم ينم منذ تلك الصحوة العظيمة وإن فعل فإنها لا تَتجاوز الدّقائق الثلاثة، وعندما يعود من تلك الموتة الصغرى فإنه يستجمع قواه مستبشرا خيرا برؤيا كفلق الصبح كما يقول، وبعد كل رؤيا  تحلّ على رؤوسهم كارثة أثقل من سابقتها.

فهم وجدوا أنفسهم مطرودين خارج الدار الوحيدة التي تؤويهم إذ فاجأهم المالك الجديد بعقد البيع والشراء واسم السندباد البحار يميد في أعينهم يدق ناقوس التشرذم والتشرد لعائلة لم يستطع الابن والأم أن يقفا على عدد أفرادها تحديدا لأن نسوته وأمهات أبنائه كن ببطون ممتلئة عندما أحضرهن بعد اختفاء مريب دام أياما ثلاث، وضعن بعدها مواليدهن على فترات متقاربة وبأعداد توقفت الأم عند الرقم عشرة ولم تكمل بعدها العدّ ذلك أنّ آلة التفقيس بقيت تعمل بلا توقف.

صحبهم السندباد على إثرها راجلين وظنوا أن بساطا سحريا أو غيمة قطنية ستحملهم إلى وجهتهم الجديدة، وعندما بلغوها هزتهم المفاجأة وكاد يغشى عليهم من هولها، فقد استبدل العجوز دارهم بدار مهدمة لم تسلم منها سوى حجرة واحدة ستؤوي هذه الأمة كلها، وكيف الحياة في صحراء شح فيها كل شيء إلا العواصف والزوابع الرملية ؟ وأين المفر وسط هذه البيداء المقفرة التي لم  يطأها إنسان قبلهم؟!! أما الجان فهم خلف قائدهم إلى حتْفِهم كما شعروا بذلك!!!.

لعنوا تلك الصفقة وتوجسوا الهلاك في هذه الهجرة العائلية إلى المنفى مع اقتراب نفاد العلب والكبسولات الغذائية والحصص المائية الموزعة وفق السن والجنس والطبقة والتي أطارت عقل السندباد عندما فاجأوه بها وكانت سببا في أعراض انسحابية نجم على إثرها سُبات مُدمر. لم يستمع لشكواهم وتذمرهم، مرت الأيام وهم يزدادون جوعا وعطشا ولا تزيدهم الشياه الضامرة إلا ثغاء والناقة العرجاء إلا حنينا، حملها سندباد معهم ولأن هذا حالها فقد أجمعوا رأيهم على نفوقها قبل نهاية الدرب لكنها صمدت.

لم يتحملوا وأيقنوا أنهم على شفير موت محقق فالأفواه لازالت في تكاثر عجيب لكأنهم غدوا قبيلة تامة الأركان ببطنها وفخذها وفصيلتها، ولما علا صياح النساء وعويلهن خشية نفوق فِراخِهن تشكلت فجأة زوبعة من العدم حملته داخلها وتلاشت في غمضة عين، إنّ ما رأوه لأول مرة ولم يُنَقل لهم كغيرها من المواقف العجيبة لم يعنيهم في شيء فكل ما يهمهم هو النجاة. قبل الغروب حلّ عليهم أخيرا ولكن بصاعقة كصاعقة عاد وثمود ولو هذه أصابتهم لكان خيرا لهم مما سقطت عليه أعينهم، لم يحضر سوى معاول ومجارف على ظهور بغال وحمير يروْنها فقط خلف قضبان الحدائق وواجهاتها الزجاجية، حاولوا بداية وضع فرضيات بديهية لتفضيلها على حيواتهم، غير أن السندباد تعجز أمام تصرفاته الغريبة كل البراهين في التوصل لإثبات يدحض تلك الفرضيات، وهكذا بدأت عمليات الحفر والجرف الجماعية.. السندباد وعماله من الجنّ كما خَمّن الجميع.

وها هي المعمعة تعود أكثر إلحاحا، ومعها أكثر عزْمًا وإِصْرارًا على تنفيذ الحكم المُجْمع عليه بين الابن وأمه. خرج الابن ولم يصدق حجم وعمق الحفر حول الدار، لم يجد سوى ممر ضيق اجتازه بصعوبة بين الحُفَر حتى وصل لأبيه الذي لا يزال منهمكا غير آبه بالقبيلة كلها، وقف خلفه واغتاظ أكثر من هِمّة ليست في زمانها ولا مكانها الصحيحين، عليه العودة للزمن الغابر، ولا سبيلَ لذلك إلا بالموت، رفع ذراعيه في الهواء مستجمعا قواه الواهنة وعقده الأوديبية لتكون الضربة قاضية. وفجأة هدأ الكون وهجعت كل الأصوات، خيّم صمت مُقْلِق مُريب، التفت السندباد ونظر نظرة أبوية حانية هي الأولى منذ عودته، أربكت الابن ثم شلّت يديه وثبّتت قدميه، قال السندباد بصوت رخيم:

-لا تعجل عَلَيّ يا بُنَي، لو أنك فقط تعلم ما أعلم لعذرتني. لم يبق إلا اليسير الهَيّن، ضربة أو ضربتين هنا وننتهي، هيا تعال  وشارك في قَدَر الجميع معنا، لكن الابن المُقَيّد بقيود وهمية صرخ مستهجنا ومستنكرا:

– ماذا تقصد بضربة أو ضربتين ؟! سيموت جميع من بالدار ألا تعي ذلك ؟! غِبتَ كل هذه السنين وفعلتَ فِعالك كلّها ثم تطلب مني مشاركتك جرائمك مدّعيا أنها أقدار!!! أي أقدارٍ هذه التي أصبحتَ مسؤولا عنها ؟! هل الهجر الاختياري  واللهو والعبث الطفولي تجعلك إلها يخطط الأقدار ويدعو غيره المشاركة فيها؟! إن أنت إلا رجل خَرِف به جِنّة، أخذ الابن يتلفت حوله ويرفع صوته عاليا متحديا أعوان أبيه الّذين دوما يسمع همساتهم وأحيانا صخبهم ولا يراهم: وأنتم أيها المَرَدة القتلة، صحيح أنني لم أظفر بكم حتى الساعة إلا أنني أتحداكم الآن، هيا فلتُظْهِروا أنفسكم، ما عادت حياتي تَخُصّني ولا تَعنيني، إن تغلبتُ على أحدكم ستوقفون الحفر معه، هل اتفقنا ؟؟ ثم صرخ مكررا التحدي :هل اتفقنا؟؟؟ أجيبوني أيها الجبناء، وفجأة انحلت جميع قيوده وتحررت نواياه، همّ بالتقاط مجرفة يجرف بها كل مآسيه: اليتم والفاقة والوحدة وكل ما افتقد أو وجِد غير أنه منقوص، كلها اجتمعت أسبابها في السندباد وحده، أجابه أبوه قانطا حزينا:

– أعلمُ أنك لم تغفر لي يُتْمك وأنا حي يرزق، وأنني كنت سببا للكثير مما تحمله في نفسك وتحشده في التّوّ عليّ، سامحني يا بني، لم أستطع كبح جماح التعطش للمال وجمع الثروات بداية، وكلها استغنيت عنها لاحقا مقابل نشوة الظّفَر بروح المغامرة، المخاطرة بالحياة، الوقوف على شفا جرف الهلاك، الاحتيال على الموت، الهروب من الزمن الزاحف بضراوة على اليابسة ، آه… ليتك تفهمني… أعتذر منك يا بنيّ ومنكم جميعا.. وقبل أن يرتدّ طرْف الابن وهو يحاول استيعاب تلك المسوغات والمبررات غير المفهومة، أدار السندباد ظهره وبضربة رجل واحد وأكثر من روح… وقبل أن يدرك ابن السندباد ما فعله أبوه، فإن الأرض دُكّت دَكّا وبُسّت الدارُ بسّا.

…. روى الجد لأحفاده متحمسا أسطورة رجل عظيم خلدتها الحكايات الشعبية ودونتها الذاكرة الجمعية لقبيلة ثم قبائل آثرت العزلة على الاختلاط المُشَوّه والمُقَيّد في مَدَنِيّة عاتِيَة لا ترحم: «لم نصدق أعيننا، لم نر هذا التّدفق الغزير منذ سنوات طويلة لم يُسمح لنا فيها حتى بالحفر بحجة التوزيع العادل للمياه، والصحراء الداخل فيها مفقود والخارج مولود ومن حاول لم يعد فسلّمنا واستسلمنا لتلك الحِصص الضئيلة والتي اكتشفنا بعد التصويت على قرارات لم تزدنا إلا حرمانا وقيودا أنها ليست عادلة، هجم الجميع لاهثا فمرآها أشعل ذبالة الحياة الكابية، ومرة أخيرة تكفل أبي البحّار بإطفائها مبررا أنها للبذور أولا وهي التي أبقاها دوما قريبة تستمد الحياة من ضربات قلبه القوية، وأن إيثارها على أنفسنا ضروريّ حتى تؤثرنا لاحقا على كل من لا يؤمن بها ولا بنا، وأنه سيكون لنا فيها ما اشتهينا وتمنينا نقية من كل لون وشائبة بسبب تلك المُركّبات والأصباغ الخبيثة، انصعنا لما قال لأننا أخيرا صدقنا رُؤاه، بقينا حول تلك الينابيع المتفجرة نخاف افتضاح أمرها ومصادرتها كما صودر غيرها ومنعنا منها، نحرسها من عيون السماء المُوَزّعة في الفضاء ، رابطين الصخور على بطوننا الضّامرة. انتصف الليل ونمنا حولها وقد جافانا الجوع والعطش، أمّا الهواء وهو الشيء الوحيد المتبقي الذي لم ندفع بعْدُ ثمن استنشاقنا له فقد خفف عنا كثيرا، استحيا منا فمرّ نسمات عليلة أرقدتنا حتى الضحى، لم نشعر بقرص الشمس يلفحنا فقد نمت البذور بين عشية وضحاها، أضحت أشجارا باسقة مثمرة، أظلتنا ورفعت عنا وعثاء الحياة وضنكها، امتلأت الحفر بالمياه، وانتشرت الواحات في كل مكان، أعاد جدكم السندباد ما حرمته إيانا دنياهم… هناك…. حيث تركناهم مُجبرين… وبعدها مُخيّرين». صمت الجد متأملا الأفق البعيد، موقنا أنهم ولو بعد حين سيعودون… سيثوبون إلى رُشدِهم، وأنهم سيحلّون عليهم. أرجعه صوت حفيده للماضي سائلا إياه بفضول مستكشف صغير: 

– وماذا حل بأبينا السندباد يا جدي ؟؟ أيقظ السؤال آلاما كثيرة وحّدها الزمن وصهرها في بوتقة النّدم؛ فهو لم يطلب المغفرة منه قبل أن تستيقظ النسوة على نور سماوي ينبضُ به جسدُ السندباد، ثم يرفعه على كفن أبيض مُجلّلا بهالات بهيّة نقيّة، في أجواء جنائزية لظافر منتصر، محمولا على أكتاف غير مرئية، مضت حيث أراد دوما… ابتلعها الأفق الأزرق لتصبح أثرا بعد عين، ردّ الجدّ باعتزاز: «استيقظنا ولم نجده، ترك دنيانا مُخَلّيا لنا إرثا نحميه، موصيا خيرا بأولئك الذين لا يزالون يذوبون في حياة أتلفتها الحداثة المائعة، ذهب جدكم إلى زمانه ومكانه…. حيث سحر الحكاية في ألْفِيّة أخرى… ألفية الزمن الحُرّ».

…. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينار زاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!»، فردت شهرزاد: «هذا لا يقارَن بما سأرويه لكما غدًا، إذا تركني الملك على قيد الحياة».

 ***

سيرين غازي؛ كاتبة أردنية

خاص قنّاص – جسد السرد

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات