يكتب د. إسماعيل بن حمد السالمي قراءة تحليلية للسمات اللغوية وحركية الصورة الشعرية بتجلياتها الوجودية في ديوان «قناص في مضيق» لزاهر السالمي.
***
صدر ديوان قناص في مضيق لزاهر السالمي عام 2014م عن دار الانتشار العربي ببيروت بدعم من النادي الثقافي في سلطنة عُمان.
يحتوي ديوان قناص في مضيق على ستة وثلاثين نصاً شعريا، وهي نصوص نثرية في عمومها، وإن جاءت بعض القصائد مُفعَّلة لمن يملك أذُناً حاذقة، بينما نظن أن الشاعر تعمَّد تشطير السطور بطريقة تكسر الوزن دون الاخلال بالانسياب الموسيقي.
لم يحمل الديوان قصيدة بعنوان «قناص في مضيق»، ولكن جاءت كإشارة في نص «مضيق» بقوله: «حيثما كنت قناصا في مضيق / لا حاجة بي لأحد».
النص الأول من الديوان «معبد»، يتراءى فيه انصهار الحب في ريشة الشاعر ليتحول إلى معبد وحجٍّ يتمنّى أن يطوف به:
«الحب معبد صغير
وناء
رغبتُ في الحج إليه
منذ فقدتُّ
مشيمة أمي».
ومع ذلك فالشاعر وقبل أن ينظر إلى معبد الحب كانت روحه أثقلتها الأرض:
«لم يعدِ التحليق حُلماً يتكرر كل ليلة
لم تعد روحي خفيفة
أثقلتها الأرض».
ويأتي الطوفان مع شاعرنا:
«… مشيتُ طويلا وظلي فوقي
أناملي خيوطُ ماء
يقتفي أثرها الجانحون إلى
الطوفان».
عناوين نصوص زاهر السالمي في ديوان قناص في مضيق لها دلالات معجمية ذات طبقات متعددة، فنرى: معبد، ومروض الريح، مع مدينة وطوفان، ووجود وهمس وفراق واتحاد مع الطعام المقدس، إلى نهاية عناوين قصائد «قناص في مضيق». وهذا المعجم دلالي في حد ذاته، وبحد ذاته هو نصّ شعري.
كما نجد ثراء «قناص في مضيق» لزاهر السالمي بمفردات ذات دلالة تُركِّز المعنى في بُؤرتها، وإنْ اختلف المعنى باختلاف المُتَلقي وتَعدُّد التأويلات. وفي اللغة العربية: الكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد، وعلوم الأدب مع البغدادي في خزانة الأدب عن ابن جابر أن علوم الأدب ستة: اللغة والصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع. والمعاني تجتمع كثيرا في رمزية القصيدة النثر، كذلك الإيجاز، وكثيراً ما كان القدماء يطربون للكلام الموجز، وتكون عبارته أكثر دلالة وعمقا من الاسترسال في الحديث والكتابة، ويقولون: خير الكلام ماقلّ ودل، ويقولون: عقول الرجال تحت أسنة أقلامهم. والثعالبي في كتابه خاص الخاص جعل الباب الأول من كتابه «فيما يقارب الإعجاز من إيجاز البلغاء وسحرة الكتّاب وغيرهم»، فإذا أخذنا بعضا من ذلك فنراها تجلس على كرسي القصيدة النثر.
حركية الصورة في ديوان «قناص في مضيق»
مظاهر حركية الصورة وتشكُّلاتها في «قناص في مضيق» تتجلّى ذاهبة من صورة شعورية إلى صورة مُجسَّمة وصور الطبيعة، فنراه في قوله:
«.. الحب معبد صغير»
قد جمع الحب في صورة مجسم هو المعبد، والذي هو عبارة عن مبنى تُؤدى فيه الصلوات والطقوس الدينية، وذاته المعبد الذي تجلس على مدرجاته نساء البغاء في الديانات القديمة لينمن بين أحضان المبجلين الأغنياء.
وبنفس القصيدة تتجلى له صورة الإحساس بالخلق، البداية البشرية:
«.. منذ فقدت
مشيمة أمي»
فالمشيمة مكان الخلق، وفقدانها خروجٌ إلى مكان أوسع للحياة، ثم ها هو تتحول لديه إلى صورة نفسية:
«.. وتكورتُ
في زاوية ضيقة
أراقب حركة الأحلام
وهي تشيخ مع أبي»
صُور نفسية تتكاثف: «التكور ــ زاوية ضيقة ــ المراقبة ــ أراقب» وهي صور بصرية ذات إحساس وخوف مع حركة الأحلام، «أبي» .. كيف لحركة أحلام أبي أن تشيخ؟
ويربط الروح بالأحلام الإنسانية، وبثقل الحياة:
«.. لم يعدِ التحليق حلماً يتكرر كل ليلة
لم تعد روحي خفيفة
أثقلتها الأرض».
فهنا صورة رسمتها المفردة، حيث ربط الروحَ بالأحلام الإنسانية، ومرة أخرى بثقل الحياة، صورة متحركة: حركة الأحلام ــ التحليق حلما، هذا التحليق يعطي تعبيرا بالكيفية: «لذلك كنت في العلو»، لتأتي مفردات مستعارة من الحلم:
«.. أن أنشر ذراعي
وأترك جسدي للريح»
حلم التحليق والطيران، ويكرر ذات المشيمة والخروج منها بمفردة أخرى، وهي بالوثوب إلى الحياة، وهو الخروج من المشيمة، فبدلا من ذلك هو الوثوب من الرفات، وهي صورة للحياة:
«.. هياكل صخرية
ــ لنساء ورجال
وثبوا من رفاتهم
ليشكلوا جسد المدينة».
وأيضا تتكرر صورة حركية:
«.. رئة عداء مسافات طويلة
العداء مروّض الريح».
وفي قصيدة «طوفان» يجمع بين حركة الظل وخيوط الماء مع الطوفان، لتتكرر صورة الحركة:
«.. مشيت طويلا وظلي فوقي
أناملي خيوط ماء
يقتفي أثرَها
الجانحون إلى الطوفان»
ومع زوربا تتكرر صورة الحركة في هيئة راقصة:
«.. متيم أنا بالرقص
زوربا كائن راقص
……
لكن رقصة بربرية
وحدها طريقة مثلى
لإعلان حرب»
وهنا الصورة تتشكل من سكون فحركة:
«.. إلى العين في إغماضتها
وصحوها»
حركة الصورة تتكرر بكثافة:
«.. نتلو أقدارنا منقوشة على صفحة ماء
نرقص فوق جزر وهضاب تندى من دمعة تمساح»
وفي حالة من التردد يوقد النفس الباطنية بوصف الحركة أيضا:
«.. أنشغل بما يلزم ولا يلزم
كي أجتاز البقعة المضاءة
من الوجود».
وبمعنى من المعاني، كما في الأمثلة السابقة، يظهر وبرمزية مُكثّفة، إرهاق الإنسان وتعبه من صراع القوة والضعف، لكن في المركز منه يتشبُّث زاهر السالمي بفعل الحياة، حيث الحركة، في مقابل الموت، سكون!
التناقضات وتفعيلها شعريا:
الإنسان حالة من التناقضات، سواء أكانت نفسية أو اجتماعية، أو أخلاقية، أو أحلام وأمنيات، مع إرادته العامرة بالقوة والرأي والتعبير، أو السكوت، هذا الإنسان ارتسم في مفردات ديوان «قناص في مضي» بكثير من الحالات، حالة الإنسان مع حالة المدينة مع حركة الطبيعة، رسمها الشاعر بصور مختلفة:
«بلا جدوى
يتدلى رأس المدينة
إلى البحر».
فهل تدلي رأس المدينة هو انهيارها؟ أم جمالها عند إطلالتها على البحر؟ أم هو رأس الإنسان عندما يتدلى على مشنقة الحياة؟ هذه الحالة تتلوى مثل أفعى الكوبرا:
«كوبرا … تتلوى لذيذة»
ومن ذلك:
«.. أهديك قلادة
بلا مخالب»
وحالة الانهيار والخوف والدفاع: «غرامياته، أحقاده، انتصاراته الصاخبة وانكساراته الكاسحة».
كلمات ذات دلالة لحالات متشابهة ومتناقضة، فالغرام ضد الحقد، والانتصارات الصاخبة ضد الانكسارات الكاسحة، وهذه كلها:
«.. معلقة
في غرفة إعدام»
حتى في الأكل والثمر:
«.. يجتمعون آخر كل ليل
ليأكلوا من ثماري الفاسدة».
أهي ثمار الفكر؟ ولماذا هي فاسدة؟ إذن هناك أنفس ترى فيها مبتغاها، ونفوس قد تراها فاسدة! أم هو فساد الحياة وصعوبة العيش، ولماذا كل ذلك؟
«.. كي أمرّر بارود الوقت
دون أن يبتل».
إنه يُساءل الحياة: «هل لي أبداً ثقة المقبرة؟»، تلك المقبرة، الشاهدة الأبدية. وهنا قد ينهار وينكسر هذا الإنسان ليتحول من الصدق والقوة إلى الخداع:
«.. أصب على جمر المودة
ماء الخذلان
أتقيأ ذاكرتي
وأرتدي فرو ثعلب»
هذا التناقض يبدو حتى في تصويره لحيوان قد يحبه أو يكرهه، ولكن هذا الحيوان قد يكون مثل الإنسان، فعبر عنه بذات التناقضات حتى عند اللعب:
«.. في حرب ضروس
مع كل لعبة جديدة
يستخدم العنف المتوازن
ليبقى على اللعبة
ثم لا يعود يلتفت
باحثا
عن قنيصة
أكثر إغراء ومراوغة».
ذلك الحيوان حالة الإنسان.. الحياة:
«.. يصوب عينيه إلى عينيك
كبندقية صيد».
لكنه في مكان آخر، يتعامل مع الخراب، اليأس، بطريقة تقلب المعادلة إلى نقيضها:
«رغم دمامة العالم
ما زلت جالساً هناك
تنظر دون كلل
…..
في غرفة تعذيب
تعلق اليأس من قدميه»
وها هو:
«.. يرفع كأساً على رأس الخرائب
درب يتثاءب في رئتين
عين تخدش الزوايا
المندسة في سرة المكان».
تركيب الجملة في ديوان «قناص في مضيق»
تتركب الجملة العربية من نوعين: الجملة الفعلية والجملة الاسمية، ثم من بين هاتين النوعين تأتي أنواع أخرى بما يتداخل فيها من نفي وجار ومجرور، والموصول، وغير ذلك لتعود في أصلها لهذين النوعين.
ونلاحظ تركيب الجملة في «قناص في مضيق» لزاهر السالمي، أنها تبعد عن المباشرة في البداية بهذين التركيبين، إلا ما ندر، ففي بداية قصيدة مروض الريح يقول: «لم يعد التحليقُ حلما يتكرر كل ليلة»، هذه جملة تقريرية ذات خبر ثابت، حيث انقطاع الحلم، وقد بدأها بالنفي، دون الحاجة إلى مبتدأ، فهي جملة خبرية واستقراريه.
أما وفي نفس النص فيقول: «لم تعد روحي خفيفة / أثقلتها الأرض»
فكانت الجملة أيضا خبرية، رغم أنه أدرك لها خبراً، وهو السببية، فالشاعر أعطانا خبراً، ثم أجاب بجملة فعلية من فعل وفاعل لتعطي أيضا خبرا توضيحيا.
وفي ذات النص:
«أما الصواعق وما رافقها من مكائد الآلهة
في الليالي الأشد رعبا فلم تكن ناجزة».
هنا يتبيّن لنا حديث إخباري عن حالة ما، كلها في موضع ابتداء، ليأتي بالخبر أيضا في جملة نفي «فلم تكن ناجزة».
وفي قصيدة طوفان يقول: «الصحراء في كل مكان» جملة اسمية من مبتدأ وخبر، ولكنها تقريرية.
وانظر إلى هذه الجملة: «بينما أنشغل بالوليمة، أتقيأ فكرة القربان» فقد جعل بداية الجملة حيثية لتلك اللحظة، ووقوف في لحظة ما، دون التتبع لما بعد ذلك، ولكنه ألحقها بخبر هذه اللحظة، ما ذا سيحدث؟ أتقيأ فكرة القربان.
أما قصيدة لهاث فهي جملة واحدة من مبتدأ وخبر:
«أصدقائي صغار يلهثون وراء فراشة في ربيع الغابة» ثم يكرر الجملة ذاتها بحذف وصف الأصدقاء بأنهم صغار، وحذف وصف الغابة أنها ربيعية «أصدقائي يلهثون وراء فراشة في الغابة»، ثم لا توجد فراشة في الغابة «أصدقائي يلهثون في الغابة». جملة من مبتدأ وخبر ثابت، لا حاجة إلى تعليل السبب، وقد يكون دلالة المعنى له دور في تقصير الجملة على ثلاث مراحل.
وفي نص «حديقة أبي» ينتقل إلى توسيع مجال الحالة الوصفية من الأصغر إلى الأكبر:
«من بيت إلى بيت
من مدينة إلى مدينة
من وطن إلى وطن».
وعندما نذهب أبعد في وصف جملته الشعرية، نلاحظ إشباعه للمفردات بإدخال أحرف مثل: «لا.. بينما.. حيث.. وغيرها» جعلها رواسخ في محاولة لتفكيك الجملة وإبعادها عن المباشرة، وفي بعض الأحيان تتحول الجملة إلى خبر ثابت لا داعي للبحث عنه.
الشاعر ابن بيئته:
تأثر الشاعر بالبيئة لما لها من وجود في حياته، فمن حياة القرية والنخيل والفلج حيث يجري داخل بيتهم ببلدة الظاهر العُمانية حيث وُلد، ومن طفولته وأسفارها إلى تنزانيا ومنظر الغابة، أسهم كل ذلك في مرادفات لغوية تسطع في نصوصه، فقد استعمل كلمة الغابة والحديقة بكثرة في «قناص في مضيق»، وننسخها من الديوان دون التعرض لإلقاء ضوء على معنى ما جاءت به:
جدول مفردات الغابة والحديقة في «قناص في مضيق» لزاهر السالمي
عنوان القصيدة | النص |
وجود | الأقدام الغليظة للغابة الإسمنتية |
OYLAT | تفتح الشرفات عينيها على غابة لا متناهية |
غفوة الظهيرة.. تدفن سكينة الغابة تحت جفني | |
أعود لترقد الغابة داخلي | |
بلاد | غابة أركن إلى ظلالها |
أتمترس خلف خرابي | في الحديقة الخلفية لذاكرتي / يجتمعون آخر كل ليل |
قرية | يحوم بين البيت القديم والمزرعة |
لهاث | يلهثون وراء فراشة في ربيع الغابة |
رحلة | الرحلة.. فيلسوف، متعطل في غابته وأعشابها الخضراء |
منذ البداية | كانت الحدائق المعلقة فكرة جمالية استعارتها الآلهة |
تَوحُّد | في الحالات القصوى من الغابات |
حديقة أبي | لأبي حديقة حملها كلما ارتحل |
هذه الطبيعة لم يستطع الإفلات منها، فكان لمحور الماء وجود مكثف، من البحر والمحيط في شعره، فوردت كثيرا، لتكمل سلسلة الغابة والحديقة:
جدول يبين تأثير الماء في في «قناص في مضيق» لزاهر السالمي
عنوان القصيدة | النص |
مروض الريح | يتدلى رأس المدينة إلى البحر |
مدينة | صُلبتْ ساعة على البرج / فلا تنفذ آبار |
طوفان | أناملي خيوط ماء / يقتفي أثرها الجانحون إلى الطوفان |
برابرة | البجع في البحيرة |
Oylat | ثلاثة فنادق صغيرة تطل على ساحة، وشلال |
همس | أنصت فقط: إلى الكمثرى المعشوشبة إلى الماء وخريره |
بلاد | كوخ يلتحف المحيط |
اتحاد | نتلو أقدارنا منقوشة على صفحة ماء |
أُمّ | استلقى جسدها المتورم احتقاناً بالماء |
المرآة | أصب على جمر المودة ماء الخذلان |
السائر في نومه | كخياشم تبتلع المحيط |
رحلة | شرفة كوخ قبالة محيط |
جسر | قبالة البحر / يعلو واديا جافا / وأحيانا تختلط المياه / ليُغرق الطوفان … إنه الطريق البحري |
توحد | من البحيرات.. من الغابات.. من الطوفان |
غرق | يطل على الأبيض المتوسط … وهي تبحث عن هدايا البحر … الغرق أيضا قرار / طوفان |
صباح الجزيرة | ثم سيجارة، قبالة محيط |
مضيق | في المساحة المأهولة بالطوفان / رفات يطفو / يبحث عن لؤلؤة |
الجسد الشاعر
أعضاء الجسد، الجسد الشاعر، عين وأنامل ورئة وأوردة ونبض قلب، تُجَسِّر بين المادة والاحساس في شعره، حيث أن الديوان يحتوي على ستة وثلاثين نصا، وقد أورد أكثر من ذلك في العدد، للوقوف بها عبارات أخدودية يَصْمد بها ذات النص أمام العالم. هذه الأعضاء أحالت إلينا كثيرا من الوصف والتشبيه، لتُعبِّر عن تركيبة يتماهى فيها جسد المعنى بحركية الحياة:
جدول بورود أعضاء الجسد في النصوص
عنوان القصيدة | النص |
معبد | مشيمة أمي |
مروض الريح | ليشكلوا جسد المدينة ــ رأس المدينة ــ أن أنشر ذراعي ــ وأترك جسدي للريح ـ رئة عداء مسافات طويلة ــ تتكشف صدور |
طوفان | أناملي خيوط ماء |
وجود | الأقدام الغليظة للغابة الاسمنتية بلا وجود |
Oylat | يتسلل إلى الأوردة ــ تحت جفني |
همس | من النهد إلى السُرَّة ــ إلى العين في إغماضتها وصحوها |
عام مجيد | لأنظر عينيك تستيقظان ــ إذ تذوب في عينيك |
بلاد | ليل برموش طويلة ــ وجهك بلاد بديلة |
ما شابه | أصابعٌ خمس تنزلق إلى حانة |
أتمترس خلف خرابي | تجري في عروقي |
المرآة | في المرآة أستبيح وجهي |
السائر في نومه | بعينين زرقاء وصفر ــ يحرك أذنيه كرادار حربي ــ يفتح منخريه ــ مطبقا أجفانه ــ يلعق إبهامي |
رحلة | مساءٌ يتمدد في مُقلة ــ درب يتثاءب في رئتين ــ عين تخدش الزوايا المندسة في سُرَّة المكان |
الحزب الضاحك | بعد انتفاخ البطون ــ في بطن قبو معتم |
غرق | حاملا نبض قلبك |
حديقة أبي | بذورها في رأسه ــ ماؤها ينبوع عينيه |
إسماعيل بن حمد السالمي؛ شاعر عُماني، دكتوراه في الآداب والفنون المتوسطية. مارس تدريس اللغة العربية لأكثر من عقدين. صدر له: جمعوه وناس آخرين؛ مجموعة قصصية، عبر متاهات الصحراء؛ مجموعة شعرية، خطب إسماعيل؛ شعر. وفي الدراسات والبحوث: جمع وإعداد ديوان كعب بن معدان الأشقري، جمع وإعداد شعر السميسر الأسبيري، جمع وتحقيق أشعار الكافي أبزون، جمع وتحقيق أشعار أبي حميد السالمي، المذكرة في الأدب العُماني، النخلة في الأدب العماني والعربي، بخور من حانوت عطّار، وغيرها…

كنت قد قرأت ديوان قناص في مضيق قبل سنوات، وأحببت بعض النصوص، لكن هذي القراءة التحليلية للدكتور إسماعيل فاجأتني وجعلتني أعود للكتاب مرة أخرى. شكرا للسالمي والسالمي على هذا الابداع…