أرخبيل النصوصجُذْمور الشعر

ظل زهرة برية | زاهر السالمي

الصورة: نواس يُطل على العالم

نواس

ينام فوق السرير إلى جانبكَ

لفافة من القطن في حجم قبضة يد..

بعد أن كَبُر، بعد أن جَرّبَ أفلام

الرعب الليلية، فضَّل السلامة

لكنه لم يُهاجر، احتلَّ زاوية

قصية من السرير!

المايسترو

شَبَّ على الموسيقى

تسيل في قمع جهازه السمعي..

ينام محركاً ذيله

كأرجوحة

كموجة

كما عصا مايسترو

سجن

السجن عزل في الفراغ، إلغاء

لكن السجن ليس فقط أن تُقفل عليه

إذا ما أغلقتَ باب الغرفة على نفسك

تاركاً البيت

كاملا

له

يَحسبُ أنكَ أقفلتَ عليه!

تبادل أدوار

سأكملُ الأسبوع متوحدا؛ هذا أجمل!

هكذا خاطبتَ نواس، أطفأَتَ النور

ونمت

لينطلق الهر

من نافذة المطبخ

بقلنسوته البيضاء وعينيه الماسيتين

إلى حيث تُبرق المعارك

الليلية

لغة

نَسَق من المواضعات والتوافقات في شكلها البدائي..

يَعِي جيداً تغير نبرات صوتكَ:

هل تناديه..

تضرخ فيه..

هل تداعبه أم تدعوه للعب!

جمل صوتية، دقيقة، يطلقها نواس، ويتلقفها البشري..

هكذا

علّمتَ ذلك المتغطرس كيف يسمع لك!

حرب

الحروب كثيرة، والميادين شاسعة

لكن أشْرسها يقع

حين يُحاول غريب اقتحام البيت

كأنما

قنبلة صوتية ضربت غلاف الارض!

حجر العين

عَتْمة دخّان سَرْمدي

كائنان في عُلوّ شفيف

حجر عين يتلألأ نجمة في بئر

بعينين لؤلؤتين غائرتين في التيه

ينكشف ليل..

ذاك الملاك؛ رحل خفيفاً كظل زهرة برية

خاص قنّاص

مجلة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوجها الزمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى