عبد الهادي سعدون
ما لفت انتباهي في هذا العام من كُتب: الحقيقة كثيرة جداً، خاصة وأنني قارئ نهم بالعربية والإسبانية وأرجو أن تسعفني الذاكرة بتعداد البعض المهم منها مثل كتاب الحكايات المشرقية (عهدة النساك) بترجمة ودراسة ضياء حميو وكتاب الباحثة الإسبانية إيرينه باييخو المهم (الأبدية في أهوار القصب) عن تأثير اختراع الكتابة في بناء الحضارة البشرية أجمع، وأضيف لهذا الزخم المهم مجموع الروايات الصادرة هذا العام لروائيين عراقيين متميزين مثل لؤي حمزة عباس وحسين السكاف وفلاح رحيم وزهير كريم وسعد سعيد وأسماء أخرى تؤكد على أهمية النتاج الروائي العراقي. ومن الكتب القديمة الجديدة التي أعدت قراءتها دراسات أهم باحث اسباني متخصص بتراث العراق الأدبي القديم ألا هو فرانثيسكو لارا بينادو وآخرها (أساطير ميزوبوتاميا) بألف صفحة، كذلك القراءة السنوية لرائعة ثربانتس (الدون كيشوت) ودراسات أخرى عديدة عنها، كذلك كتباً عن تاريخ الحياة الاجتماعية للموريسكيين في إسبانيا لأغراض بحثية، والأهم العودة للأجزاء السبع من كتاب عبود الشالجي (موسوعة العذاب) والتي لا غنى لأي باحث جاد بالتمعن فيها عن قسوة البشر على مر تاريخ عالمنا العربي والإسلامي. يضاف لكل هذا ما استعرضته في الصحف والمجلات المختصة خلال العام من كتب عربية وإسبانية كثيرة كانت جزءاً من قراءاتي الشخصية والتي من الصعب تعدادها هنا ويمكن الرجوع لها بسهولة من خلال الإنترنيت.
أبرز الفعاليات الثقافية عربياً وعالمياً: الحقيقة قليلة جداً نتيجة لأوضاعنا ضمن سيطرة وباء الكورونا، ومع قلتها فهي فرحة كبرى أن نرى أنفسنا بحرية وانعتاق ـ ولو جزئي ـ من هذه الآفة الفتاكة. لذا أجد عودتنا للحياة العادية بممارسة الشعائر الثقافية والفنية أهم حدث عالمي لا يمكن تجاوزه بعد عام قحط وانزواء ورع. كذلك أرى عودة معارض الكتاب من جديد هنا في إسبانيا وعالمنا العربي، العراق خاصة، والحضور المشجع للقراء والناس بمواكبة مهرجانات الشعر العالمي والتي شاركت شخصياً بأكثر من واحد منها سواء هنا في إسبانيا أو خارجها. كذلك النجاح السينمائي لأفلام مخرجين عراقيين شباب ضمن السينما الجديدة. على المستوى الشخصي العودة للعمل الأكاديمي كأستاذ للغة والأدب العربي في جامعة مدريد، كذلك تعدد نتاجاتي ترجمة وتأليفاً بالعربية والإسبانية ولعل أهمها ترجمة أشعار النساء الكلاسيكية العربية من القرن الثالث حتى الثاني عشر إلى اللغة الإسبانية الذي صدر بَدْء عام 2021 وكذلك صدور الأجزاء الأولى من ترجمتي من الإسبانية إلى العربية لمشروع نقل أعمال ثربانتس الروائية المجهولة للقارئ العربي، إضافة لأعمال ترجمية أخرى في الشعر والقصة والرواية وكلها صدرت العام نفسه، وهذا العام أيضاً أعدت تنقيح ومراجعة وتصحيح روايتي الرابعة (متنزه الحريم) والتي ستصدر بداية عام 2022 عن دار شهريار.
عبد الهادي سعدون؛ مترجم وأكاديمي عراقي
(wordsandworldsmagazine.com)
غدير سعيد حدادين
دفاتر الورّاق، رواية عربية للروائي الأردني جلال برجس. صدرت الرواية لأول مرة في العام 2020 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان، حازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية.
موكب المومياوات الملكية هو حدث عالمي أقيم يوم السبت 3 أبريل 2021 يتضمن مغادرة 22 مومياء ملكية المتحف المصري الواقع بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة إلى موقعها الجديد بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط شرق القاهرة. ترجع المومياوات إلى عصور الأسر من السابعة عشرة إلى العشرين، ومن بينها مومياوات الملوك رمسيس الثاني وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس التاسع، ورمسيس السادس، ورمسيس الخامس، وتحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس الأول.
العمل على ادراج مدينة السلط في الأردن ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. حيث تشتهر السلط بالعديد من المواقع الأثرية منها على سبيل المثال لا الحصر أروقة بناية أبو جابر, وحديقة الشاعر, ورصيف ساحة الميدان, ومبنى النابلسي, وغيرها من المباني الأثرية والتراثية. وحسب السلطيين, فان (جادور) أو (جادارا) الاسم الذي عرفت به مدينة السلط زمن الآشوريين ومعناه الجدار، أما اسم مدينة السلط الحالي فقد ورد أول ذكر له عند الجغرافي ابن سعيد المغربي منذ ما يقارب ثمانمائة عام, حيث كانت تعرف أحيانا بالصلت.
وفاة الفنان العربي السوري صباح فخري والذي يعد واحد من أعلام الغناء العرب، اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، أقام العديد من حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية. وفخري ليست نسبته وإنما هي تقديراً لفخري البارودي الذي رعى موهبته.
غدير سعيد حدادين؛ شاعرة أردنية (qannaass.com)
عبد الجواد الخنيفي
رغم أن سنة 2021 ، كانت سنة “كورونا” بامتياز، انخرط الكلّ في مطاردة سرابها، إلا أنها عرفت عديد الأحداث والانتظارات… مثلما عرفت تحوّلات ثقافية واقتصادية وسياسية وتراكمت فيها تطلعات ومخاوف وأحلام وصار الكلّ يحيا بقلب غيمة.
كغيري من الوجوه التي تتطلّع إلى عالم مختلف تسوده الطّمأنينة ويزهر بحدائق الإبداع، شكلت سنة 2021 امتدادات شاسعة، رغم قيود كوفيد، إذ قادتني إلى الوقوف على الكثير من الأعمال الأدبية الفذّة في الثقافة الإنسانية وهي تأخذ بيدي خلف حالات جمالية مقرونة بالخيال وبترابط مذهل في اللغة والأحداث والمصائر.
أتذكّر هنا “السّاكتات” لرينيه الحائك، و”شموس الغجر” لحيدر حيدر و”سيدات القمر” لخوجة الحارثي و”حجر دافئ “لرضوى عاشور و”في معرفة النص” ليمنى العيد ، و”إذا كنت في مركب نوح” لسركون بولص و”السياسة والدين في المغرب” لحسن أوريد و”أنخاب البحر واليابسة / أنطولوجيا شعراء قادش” – ترجمة الصديق خالد الريسوني. كما أعدت قراءة الأعمال الروائية الكاملة لمحمد زفزاف وكذا مذكرات بابلو نيرودا “أعترف بأنني قد عشت”، إلى غير ذلك من العناوين التي جمعت بين بلاغة القول وبنية النصّ المولّدة وبعد النّظر وكثافة الشّعور ومسارات مشوّقة ومكاشفات نفسيّة، ومن وقيمة الفكر في تحليلاته العميقة لمجريات الواقع والحياة. إنّها سماء كونيّة من العناوين التي تشكّلت بعديد الأجنحة والمفاجآت… برهانات جوهرها الإنساني.
سنة 2021؛ كانت سنة صعبة وعرفت إكراهات اقتصادية واجتماعية، انعكست سلباً على مجريات اليومي وزادت من تعقيد مجريات الحياة ومن تقييد العبور والتحرّك لعدّة شهور، ما انعكس بالتالي على الكثير من الفعاليات التي توقّفت تماماً، إلاّ أنه يمكن القول، أنّ كاميرات الزّووم الافتراضية، نابت عن الحضور المباشر وأضحت بالتالي قاعات عروض مفتوحة، جمعت الدّرس الأكاديمي والأمسيات الأدبية والموسيقية المعارض الافتراضية، كلّ هذا خلق نوعاً من الدّفء الثقافي -إن صحّ التعبير- وحاول النّاس مبارزة سيف كوفيد وإدراك معنى التحوّلات في هذا العالم المضطرب / الملتبس.
وفي رحلة اليومي، كان لابدّ من أن يظهر في الممرّ بعض الضّوء، حيث عادت جائزة “الأركانة” العالمية في دورتها الـ 15 والتي ينظّمها بيت الشعر، إلى الشاعر والروائي المغربي المرموق محمد الأشعري الذي راكم أعمالاً شعريّة وسرديّة ،عميقة، متميّزة ومتطلّعة، وكذا إعلان منظمة إسيسكو خلال سنة 2021 الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022. وعالمياً تمّ منح جائزة نوبل في الآداب للكاتب من أصول عربية عبد الفتّاح قرناح الذي أطلّ بطريق البساتين على رسائل الحياة.
كما كانت سنة 2021 ، جارحة بامتياز، حيث اختطفت منّا عديد الأسماء الوازنة التي كنت أتفاعل مع أعمالها منذ سنوات بعيدة: المفكر المغربي محمد سبيلا والكاريكاتوريست الرائد إبراهيم لمهادي والكوميدي العربي سمير غانم، والفنان العربي المقتدر وصاحب الصّوت الشّفيف صباح فخري، فضلاً عن مكتشف المواهب الجميلة، الموسيقار إلياس الرّحباني.
عبد الجواد الخنيفي؛ شاعر مغربي (qannaass.com)
شريف الشافعي
في حدود هذه العجالة، ووفق اهتمامي بالشعر على وجه الخصوص في أحدث تجلياته بمصر والعالم العربي، أشير إلى أمر استوقفني، وهو أن المشهد الشعري في عام 2021 شهد حضورًا نسويًّا لافتًا وبارزًا، لاسيّما في ميدان قصيدة النثر الجديدة. فمن جهة الكمّ، فقد صدرت مجموعة كبيرة من الدواوين بأقلام الأصوات النسائية من أحدث أجيال الكتابة، ومن أجيال سابقة. ومن الجهة الكيفية، فإن مجموعة كبيرة من هذه الدواوين تحمل ملامح وسمات متفوقة ومغايرة في سياق تطورات قصيدة النثر الراهنة، وانزياحاتها ومغامراتها وانفلاتاتها الجمالية والتعبيرية.
من هذه الدواوين المتميزة، على سبيل المثال: “حين أردت أن أنقذ العالم” (جيهان عمر)، “الاعتراف خطأ شائع” (رضا أحمد)، “بحة في عواء ذئب” (آلاء فودة)، “مقهى لا يعرفه أحد” (زيزي شوشة)، “منهك كأنه المعجزة” (مروة أبو ضيف)، “الفئران تجيد الرقص أيضًا” (إيمان عبد العزيز)، “أرني وجهك” (لينا شدود)، وغيرها. وثمة بعض الملاحظات والتعميمات يمكن رصدها كخطوط عريضة بشأن هذه الدواوين، وغيرها.
من هذه الإشارات، حرص الشعرية النسوية الجديدة على التحلل من الإطار الضيّق لما يعرف بالقضايا النسوية، إذ تتجاوز هذه الكتابات مفاهيم الجندر وإشكاليات الجنس كمحور أحادي، لتأخذ في اعتبارها في المقام الأول توجهات إنسانية أخرى أكثر عمقًا وشمولية، لإبراز الأزمة البشرية العامة والمأساة الفردية والجماعية والهموم الذاتية والوطنية والكونية التي يكابدها الكائن الآدمي في عالم يضيق يومًا بعد يوم، ويزداد قسوة ومادية وميكانيكية، وتغييبًا للطاقات الروحية ومتنفسات الحرية، خصوصًا في المنطقة العربية.
كذلك، فمن الملاحظ سعي الشاعرات الجديدات إلى إحداث مفارقة على صعيد الأطروحات الفنية والإحداثيات الجمالية المجردة، حيث يدلين بدلوهن في محو الصورة النمطية التي باتت تُؤخذ عن قصيدة النثر خلال الآونة الأخيرة، كقصيدة مكرورة تأخذ من قريبها، وتتعاطى بشكل استسهالي مع اليومي والمجاني والمكرر بصياغات مذكراتية. ففي هذه الأعمال النسائية الجديدة، حرص كبير على دفع قصيدة النثر إلى آفاق أخرى، تتسع لأفكار طازجة وابتكارات تعبيرية ولغوية وتخييليه، وتحريك للمشهدي والمواقف الحياتية من خلال الفانتازيا والطبيعة السحرية والانفتاح على ثيمات وألوان إبداعية متعددة، وإعلاء شأن الدهشة والمفارقة كحالة وليست كمقابلات لفظية، وغيرها من الخصائص والمستجدات، الأمر الذي يعد إضافة حقيقيّة للقصيدة المعاصرة.
شريف الشافعي؛ شاعر مصري (qannaass.com)
جان بت خورتو
للقراءة حضور يومي في معمعة الروتين المفروض علينا في هذه المجتمعات الرأسمالية. ليس بكون الروتين حاضراً سلبياً على قضاء الزمان اليومي، أو لأن الرأسمالية كونها عالٌ دائمٌ علينا، ولكن من الخوف الدائم بعدم القدرة على إيجاد الوقت والراحة النفسية الملائمة للقراءة، بالإضافة إلى معمعة الكورونا الحاضرة كطيف لا يأبى الاختباء. ولكن على الرغم من ضيق الوقت، أضفت تعديلاً بسيطاً روتيني اليومي، ألا وهو قراءة ما استطعت قبل النوم من (الآيباد) كل يوم.
في هذه السنة الماضية تصفحت عشرات الكتب، الروائية والاكاديمية منها. بالنسبة للأدب، انتهيت من قراءة روايتين لجان دوست، باص اخضر يغادر حلب، وسيرة خبات، بالعربية. كما قرأت رواية يد فاطمة للروائي ألفونسو فالكونيس The Hand of Fatima by Ildefonso Falcone، و رواية الغابة النرويجية للروائي هاروكي موراكامي Norwegian Wood by Haruki Murakami ، و العديد من القصص الروائية القصيرة لروائي الرعب الشهير هوارد فيليبس لافكرافت Howard Phillips Lovecraft ، وحالياً أعيد قراءة النبي لجبران خليل جبران بعد عشرين سنة من قراءتها لأول مرة. أما بالنسبة للقراءات الاكاديمية، فهي متشعبة جداً وأغلبيتها تشمل قراءة بضع فصول من الكتب. وتتنوع مواضيعها عن الإسلاموية، الإرهاب، علم النفس المقارن، تاريخ الحروب الاسلامية والاوروبية في العصور الوسطى، وما شابه.
بالنسبة للفعاليات الثقافية والادبية هذه السنة فكانت محدودة بشكل كبير، وذلك بسبب القيود على السفر وصعوبة اقامة الندوات والامسيات نتيجة فيروس كورونا. تم دعوتي لقراءة قصائدي في بضع أمسيات هنا في المدن الدنماركية. غير ذلك، كان لي السعد بأن ألتقي بالعزيزين الروائيين مها حسن وجان دوست في كوبنهاجن في حفل توقيع لكتابهما.
جان بت خورتو؛ شاعر كردي (qannaass.com)
ممدوح عزام
الدفاع عن الحقيقة والواقع: ينطوي كتاب حازم صاغية “رومنطيقيو المشرق العربي” (رياض الريس للنشر؛ 2021) على أكثر من ميزة تجعله الكتاب الأكثر فرادة وتنويراً وعقلانية وتشويقاً أيضاً بين الكتب التي قرأتها السنة الفائتة. من النادر أن تجد في الفكر العربي كتاباً بهذا العمق والجدة والجرأة في التفكير بعيداً عن المقدس والمحظور والممنوع، وبعيداً عما اعتقدنا أنه بات عادياً أو راسخاً وبديهيا، من النادر أن يستطيع كاتب الدخول إلى الجوهر الذي اختبأ طويلاً خلف مئات وآلاف الأحداث والمؤلفات والتيارات والأفكار والأحزاب والخيارات العربية التي يعتقد المرء، إلى زمن قصير يسبق زمن صدور، أو قراءة هذا الكتاب، أنها لا تجتمع وليس بينها أي فكرة موحدة، وأن مواقفها متباينة تماما.
وفكرة الرومنطيقية التي يقاربها تنطوي “على دلالة اصطلاحية بوصفها أكثر المدارس الكبرى الإبداعية التي يمكن التعرف عبرها إلى التيار الأعرض من الفكر السياسي العربي”. وأبرز ما يميز هذه الرومنطيقية هو ضعف صلاتها بالواقع، وحاجاته، واستبدال ذلك بحزمة من الأحلام المتباينة بحسب التيارات السياسية المختلفة تذهب إما إلى ما قبل هذا الواقع (الماضي المجيد) أو إلى ما بعده.
وإذا كانت مفردات الرومنطيقيين هي التي تطغى على الكتاب، فلأن ضرورات النقاش الشامل والعميق لكبرى التيارات السياسية في المشرق العربي في القرن العشرين تستلزم ذلك، دون أن تكون قادرة على تغييب ما يطمح إليه الكتاب وهو أن يكون “دفاعا عن التطابق مع الواقع، ومع العالم، والربط بين تغييرهما باتجاه أكثر ديموقراطية وحداثة وتقدما وعدالة بالإمكانات التي يوفرها “هذا الواقع”. ولا شك من أنه يحقق هذه الغاية بالاقتدار الذي عودنا عليه حازم صاغية في عرض أفكاره، في كتبه ومقالاته.
ليس من أغراض هذا التقديم الإحاطة بأفكار الكتاب، ولا يستطيع ذلك، كما لا ينصح بالاكتفاء به، وإنما يقول إن لا غنى عن قراءة هذا الكتاب البتة، وإجراء أي حوار مع أفكاره التي تخترق السائد.
ممدوح عزام؛ روائي سوري (qannaass.com)
تحسين رزاق عزيز
أبرز الفعاليات الثقافية لهذا للعام 2021: عودة معارض الكتاب في العالم العربي التي من خلالها يمكن اطلاع القارئ العربي على أفضل الكتب.
أبرز الكتب التي لفتت انتباهي على الساحة الروسية، والتي صدرت في عام 2021 في روسيا: رواية ليونيد يوزيفوفيتش “فيللين” التي فازت بجائزة “الكتاب الكبير” لهذا العام وهي رواية تاريخية بنكهة عصرية. ورواية يفغيني فودولازكين “تبرير الجزيرة” التي تُعد من أفضل أعمال الكاتب الكبير. ورواية مارينا ستيبنوفا “الحديقة”، ورواية الكاتبة الشهيرة غوزيل ياخينا “قطار إلى طشقند” ورواية يوري بويدا “حدائق ويفيرن”، ورواية أندريه ديميترييف “هذا الساحل”. وهذه الأعمال من أفضل الروايات التي صدرت للكتاب الروس.
أما على الصعيد الشخصي فأبرز فعاليات عام 2021 – إصدار عدة كتب من ترجمتي:
- رواية الكاتبة لودميلا أوليتسكايا “الجنازة المرحة”، عن دار المدى، التي هي واحدة من أبرز نتاجات الكاتبة الأكثر شهرة في روسيا وأوربا.
- رواية الكاتبة غوزيل ياخينا “أبنائي”، عن دار المدى. وهي الرواية التي فازت بجائزة “الكتاب الكبير” في روسيا في عام 2020.
- رواية الكاتب أليكسي إيفانوف “ذهب العصيان” عن مشروع كلمة في أبوظبي. وهي رواية تاريخية فلسفية وتحتوي على مغامرات شيّقة.
كتاب المفكر والفيلسوف الروسي دميتري ميريجكوفسكي “تولستوي ودوستويفسكي”، عن دار المأمون. وهذا الكتاب من أهم الدراسات التي تناولت حياة وإبداع عملاقَي الرواية الروسية. وقد سجَّل حضورًا لافتًا في معرض العراق الدولي للكتاب تمثّل في نفاد النسخ المعدة للبيع ما تطلب رفد جناح الدار بنسخ جديدة بشكل يومي.
تحسين رزاق عزيز؛ مترجم عراقي (qannaass.com)