إحدى وأربعون قصيدة، جاءت في أغلبها مُتضمنة روح السّيرة الذاتية
عن دار العائدون للنشر في عمّان؛ صدر مؤخراً ديوان جديد بعنوان “العابر بلا كلمة” للشاعر العُمانيّ زاهر الغافري.
تضّمن الديوان إحدى وأربعين قصيدة، جاءت في أغلبها مُتضمنة روح السّيرة الذاتية للشاعر، وسيرة العالم والوجود، وفي إطار الرحلة عبر الزّمان والمكان، حيث الشاعر في بهجته ومتعته وتأمّلاته من جهة، ومن جهة أخرى هو في آلامه ومعاناته التي تشير إليها وتجسدها المراثي والأحزان.
وجاء على الغلاف الأخير للديوان عن “الغافري وعمله هذا: عوالم وجماليّات تكتب القصيدة التي تصنع الحياة”، وتضمّن الغلاف أيضًا مقطعًا من إحدى قصائده بعنوان “مرثية مروين”:
كنتَ وحدكَ تنتظرُ على
حافةِ الجرفِ قطارًا لنّ يأتي
ذهبَ الذين ودّعوا أنفسَهم
وناموا
وبقيتَ أنتَ وحيدًا
تفكرُ في الخلاءِ والشقوقِ
التي تظهرُ في أعماقِ البحر
ليسَ تعبًا من حياة المسرّة ولكن من دمِ الحجارةِ في مزارعِ الحروب
آه يا مروين أرْقدِ الآن فالعالم لن يُنقذَ
نفسهُ.
علينا أن نصّفقَ للأشجار
حيث ما كانت ونتركَ لؤلؤةً صغيرةً
فوق حجرة.