تستعرض الرواية صوراً عن الحياة في زمن الحرب الأهلية اللبنانية
عن دار هاشيت أنطوان/نوفل في بيروت، صدر العمل الروائي الجديد «قلب الغريبة» للكاتبة اللبنانية غيداء طالب.
بين اليوميات الهادئة في القرية الوديعة والانتقال المفاجئ إلى المدينة الصاخبة، تحدث جريمة. تعود بنا هذه الرواية إلى الثمانينيات وتمضي قدماً نحو التسعينيات، ولكن، مع أنها تستعرض صوراً عن الحياة في زمن الحرب الأهلية اللبنانية، الزمن ليس لبّ هذه الرواية، بل البحث عن العدالة. في رحلة شاقة بين دهاليز المجتمع الأبوي، تحاول الابنة تقفي آثار أمها، فتبحث عنها في ذاكرات الآخرين، في ألبوماتهم، وفي عيونهم.
من أجواء الرواية، نقرأ: (نَفسُها يتقطّع من جديد. الخدر يتحكّم بأعضائها، الوقت يتسارع، والنفق يزداد عنفاً. ليتها تفهم الغمغمات التي تتهادى قرب سمعها. أصبحت الصور من حولها سريعة كلمح البصر، كأنها شريط فيديو يعدو بأقصى سرعته، عيناها لا تزالان مفتوحتين. وسط هذا الظلام لا ترى إلا نفسها، وهي تقف أمام المرآة، امرأة مكتملة بجسدٍ يضج أنوثة، ووجهٍ يفيض حزناً. ثمّة جسدٌ آخر في العتم، على طرف المرآة. جسدٌ يحترق. نيرانٌ تشتعل من حولها، وتلتهم قلبها، ونداء بعيد يحمله الصدى… “ماما، ماما”!).
غيداء طالب: كاتبة لبنانية مقيمة في دبي منذ عام 2002. متخصّصة في اللغة الفرنسية وتعمل في حقل التدريس. «قلب الغريبة» هو عملها الروائي الثالث عن دار نوفل بعد: «بين غمّازتين» (2018)، و«كلّ عام وأنت حبّي الضائع» (2014).