صدر حديثا

«يقول الذئب» لـِ إبراهيم العامري

عن دار خطوط وظلال في الأردن؛ صدر مؤخراً كتاب قصصي بعنوان «يقول الذئب» للكاتب الأردني إبراهيم العامري. فيما الرؤية البصرية للغلاف من إبداع الفنان والشاعر الأردني محمد العامري.

وقد جاء على غلاف الكتاب بتوقيع الدكتور راشد عيسى: (يقدم إبراهيم العامري في هذه المجموعة القصصية نصوصاً رشيقةً من فن السرد، تؤهله أن يكون صوتاً لامعاً في ظل مثابرته على استفزاز موهبته وجديته في ابتكار الرؤى وإدارة أحداث المشهد بهذه العفوية الماكرة المحببة، ففي هذه القصص ما يتعالق بضجر الأمكنة من بلادة الرتابة كالمطار الذي سئم وظيفته الجامدة ثم ثار عليها، وكالغصن الذي انتابه صراع الكينونة فبحث عن هدف آخر، وهو تعالقٌ شفيفٌ مع أسئلة الكائنات المحتجة على وجودها الثابت، كما نجد في هذه القصص نماذجَ متقدمةً من مشاهد الواقعية السحرية التي استمدها من بيئة الزمن الطفولي وحكايا الإرث الشعبي ولا سيما منطقة الأغوار الشمالية، فهو يستدعي أحداثاً طريفة ممتعة تنطوي على مزايا لطيفةٍ من الغرائبية واللامعقول والخيال الشعبي الظريف، فعشبة الكركعة (السلحفاة) توفر للمتلقي فضاءً سعيداً من الإدهاش والاستغراب، فيصدق الذي لا يصدق ويغتبط بالوهم الذي صاغه العامري كاليقين).

من قصص المجموعة نختار قصة بعنوان “ثعلب”:
الثعلب الصغير وقف أمام المرآة في هذا اليوم ولم يفكر حينها أن يكتشف جمال ذيله الناعم مثلما تفعل أخته الصغيرة، ولم يكن يرى في نفسه أية معالم للافتراس.
كان يحاول أن يقنع نفسه أنه ليس ثعلباً، قد يكون سلحفاة أو أرنباً، أو حتى كائناً بحرياً يعيش في بقايا سفينة.
وبينما كان منهمكاً بالتفكير في هذا الأمر، قرر أن يترك عالم الافتراس، ويسكن قريباً من حقل الكرفس الذي يبعد مسافة غير بعيدة عن القرية. فحزم ملابسه وترك الوكر رغم تحذيرات الأم التي لم تفلح معه كلّ محاولاتها لمنعه من ذلك. وفي طريقه لوجهته جاع الثعلب الصغير، ولحسن الحظ رأى حمامة مكسورة الجناح، لا تستطيع الطيران، فالتهمها على عجل، وأكمل السير.

الكاتب إبراهيم العامري | fb.com/writeribrahimalameri

خاص قناص

مجلة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوجها الزمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى