صدر حديثاً عند دار أكوان للنشر والترجمة والتوزيع في القاهرة، الترجمة العربية للمجموعة القصصية “أحجار جائعة” لمؤلفها الفيلسوف الهندي البارز روبندرونات طاغور، ومن ترجمة الزميلة سماح ممدوح حسن.
سبق وتُرجمت العديد من أعمال طاغور لعدة لغات من بينها العربية، لكن هذه المجموعة تُترجم لأول مرة للغة العربية. وقد جاء اهتمام الدار بتقديم هذه الترجمة لِما يحظى به المؤلف بشعبية بين متحدثي لغة الضاد.
تُعد المجموعة واحداً من أهم إنتاج طاغور القصصي، لما تحتويه من تنوع في موضوعاتها التي تتباين ما بين قصص فنتازية تشبه في سردها وقصتها حكايات ألف ليلة وليلة، وبين القصص السياسية الثورية، والتي تحكي عن فترة الاستعمار البريطاني للهند، والقصص الإنسانية الاجتماعية.
تحتوى المجموعة على ثلاثة عشر قصة، نذكر منها: قصة “أحجار جائعة”، والتي تحكى قصة القصر المسحور وغرفه الغريبة والجميلات اللاتي انبعثن من عالم وُجد من مئات السنين. وتتشابه أجواءها وأجواء قصص ألف ليلة وليلة.
قصة “كان يا مكان كان هناك ملك” والتي يحكى فيها طاغور كيف تغير القراء الكتّاب معا. قصة “العودة للبيت” ومعاناة الصبي المشاغب التي ستبكينا. قصة “إلهي، الطفل”، قصة “مملكة الكوتشينة”، قصة “المتعبدة”، قصة “رؤية”، قصة “سادة ناينجور”، قصة “حية أم ميتة”، قصة “التخلي”، قصة “توّجنا ملك”، وقصة “الكابولي، بائع الفاكهة المتجول من كابول”.
تكمن أهمية هذه المجموعة في تنوعها. حيث تختلف قصصها بين القديم والحديث، الثوري والعاطفي الإنساني، والقصة التي تبرز لنا جانب كبير من الثقافة الهندية والعقائد المحلية التي يحتكم بها المجتمع ربما حتى الآن في كثير من نواحيه.