تعال إلى هنا
أُنظرْ…
أتَدُلّ الطريق؟
هذه كرة خطيرة، لكن تلك كرة خطيرة!
مَن كان يتصور أنها -وبعد صبر طويل-
ستلد نَعْجةً بخصية واحدة، ومثقوبة، تصور!
هكذا نَجَّم عرّاف البلدة ذات ليلة شتوية صلعاء.
رغم ذلك؛ تَدحْرجت الحياة على عجلة واحدة
لكنها عالية.
تَذكّرْ
أن لا أصل للحكاية، وحين
تنتهي منها تأكّد أن لا تنتهي الحكاية…
- لا عليك؛ بعد الوصول، سنحرق قاربنا المطّاطي،
سنقول لهم بمليء الصوت: لسنا شعباً مُختاراً،
نحن شعب… يختار.
سنقول لهم بجوف الحلْق:
أن الأميبا استوطنت وجوهنا، وتزحف نحو
المركز…
فهل أنتم مستعدون؟
حينها أنظرْ ستنهض من مهجعها سيدة الغابة، تقود
الميدان؛
كتيبة نملٍ أحمر مُدرّعٍ ستتقدم تحت غِلالة ليل.
رقبة بومة تستطيل وتَمُدّ حبالها مُنْشدة:
«أنا صوت الليل وعين السهر»
ستعزف أناملٌ شجرية، تُصفّق أوراقٌ ورئةُ ليلٍ تُزمّر.
ستشتعل النار، يتقدم غزال فدائي:
«أنا وليمة الغابة»
تتقافز بنات آوى، تتراقص فرقة من الأفاعي
المغاوير
ذات القرون النفّاثة؛
ضبع ليل ينزل من الجبل وعلى ظهره
ساحرة الأطفال ينامون
في حبكة الحكاية!