عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، صدر حديثاً العمل الروائي الجديد ( أمي وأعرفها ) للكاتب الأردني أحمد طمليه.
جاءت رواية ( أمي وأعرفها ) في ١٨٤ صفحة من القطع المتوسط، حيثُ تفترض حيا في العاصمة الأردنية عمان، يعيش فيه من تهجر من فلسطين، سواء في أعقاب نكبة سنة ١٩٤٨ أو بعد نكسة حزيران سنة ١٩٦٧، وترصد ظروفهم الاجتماعية، من خلال التركيز على شاب حالم يحلم بامرأة في البال، فيما يعيش من حوله شقاء الشتات.
يعبر عن هذا الشقاء ثلاثة أجيال فلسطينية، أختلف حالها في التعبير عن شتاتها. ليتزامن ذلك مع أزمة الخليج (١٩٩٠) وكيف كان انعكاسها على أهل الحي.
تظهر في الحي مشاعر الناس البسطاء: أحلامهم ، طموحاتهم، ثم كيف نحتوا مسار حياتهم بعيدا عن فلسطين. كما تظهر الأم في الرواية تلعب دور بطولة، من خلال قبضها على حلم العودة، وإصرارها على إنجاب جيل محترم، يعرف ما له وما عليه.
جيل له الحياة عليه أن يعيشها بكل حب، وعليه واجب عليه أن يقدمه بكل تضحية.
الناقد عدنان مدانات، كتب على الغلاف الخلفي للرواية: رواية رشيقة الجمل، عميقة المعنى، أشخاصها جدليون، متناقضون، كما الحياة. هي رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين: نكبة فلسطين، ونكبة غزو العراق. وإلى حد ما هي رواية عن قداسة الأم.
أحمد طمليه: كاتب أردني، عضو رابطة الكتاب الأردنيين. شغل منصب مدير منتدى عبد الحميد شومان الثقافي لسنوات، قبل أن يتفرغ للكتابة. صدر له عام (٢٠٠٢) عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، مجموعة قصصية بعنوان ( يا ول د) في العام ( ٢٠١٠) صدر له كتاب ( ذروة المشهد… مقالات في السينما ) ضمن منشورات وزارة الثقافة، وصدرت طبعة ثانية من هذا الكتاب ، ضمن مشروع مكتبة الأسرة الذي تتبناه وزارة الثقافة. وله قيد الطباعة، رواية قيد الطباعة ، بعنوان (على سبيل المثال) تصدر قريباً بدعم وزارة الثقافة .