التأَسيسُ لثقافةٍ بصريةٍ تُثيرُ الوعيَ بالحرية
السينما في السجون والثكنات العسكرية
قالت السيدة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازيفي في افتتاح أيام قرطاج السينمائية الدورة 32 أنَّ هذه التظاهرة مستمرة على الدرب الذي وضعه جيل التأسيس منذ أكثر من نصف قرن، وهو درب سينما الجنوب وسينما النضال والالتزام بقضايا الشعوب، وأنَّ الجمهور هو أحد مصادر قوَّة هذه التظاهرة بالتفافه حولها ونقدها بصدق والمطالبة بتطويرها دون الانزياح عن هويتها.
افتُتِحت الأيام بفيلم”لينغي.. الروابط المقدسة” عن قضية الإجهاض للمخرج التشادي محمد صالح هارون، تكريماً للسينما الإفريقية وللمخرج الأكثر حضوراً وتمثيلية لسينما القارة السمراء. ويعتبر مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” الذي تأسَّس عام 1966 بمبادرة من الطاهر شريعة، من المهرجانات العربية الرائدة في التأسيس لثقافة بصرية تثير الوعي بالحريَّة. ففي السينما التي تقترحها وتقدِّمها “أيام قرطاج السينمائية” منذ تأسيسها، والتي كانت تًقام دورياً كلَّ سنتين إلى أن صارت تُقام كل سنة بدءاً من عام 2015 وبلغت 32 دورة عام 2021. نُلاحظ أنَّ الأفلام المشاركة في مسابقاتها تتَّخذ من (الذات) الإنسانية وآلامها موضوعاُ لتأملاتها، كونها ذاتٌ تُعاني الفقر، والجوع إلى العدالة والحريَّة، ورفضها السلمي للاستبداد السياسي والثقافي.
في هذه الدورة تمَّ عرض 750 فيلماً سينمائياً من 45 دولة، توزَّعت على عشرات القاعات، إضافة إلى نقل بعض هذه العروض السينمائية إلى داخل السجون في مبادرة إنسانية حقوقية، وإلى الثكنات العسكرية ليشاهد الجنود السينما في ثكناتهم. ويتنافس على إحراز التانيت الذهبي والفضي والبرونزي للمهرجان في المسابقة الرسمية 56 فيلماً.
جوائز الدورة 32:
جائزة أفضل فيلم للسينما الواعدة ذهبت إلى فيلم “من تحرقن الليل” للمخرجة سارة مسفر من المملكة العربية السعودية. جائزة لينا بن مهني لحقوق الإنسان ذهبت إلى فيلم “كما أريد” للمخرجة سماهر القاضي من فلسطين. جائزة العمل الأول “الطاهر شريعة وذهبت إلى فيلم “ريش” للمخرج عمر الزهيري من مصر. ونوهت اللجنة تنويها خاصاً بشريط “كباتن زعتري” للمخرج علي العربي من مصر. جائزة تي في 5 موند وذهبت إلى فيلم “فلسطين الصغرى” للمخرج عبد الله الخطيب من فلسطين.
في الأفلام الطويلة: التانيت الذهبي ذهبت إلى فيلم: “فلسطين الصغرى” للمخرج عبد الله الخطيب من فلسطين، التانيت الفضي ذهبت إلى فيلم “المأوى الأخير” للمخرج سما ساكو أوصمان من مالي، التانيت البرونزي ذهبت إلى فيلم “كما أريد” للمخرجة سماهر القاضي من فلسطين
في الأفلام القصيرة: جائزة التانيت الذهبي ذهبت إلى فيلم “شيفرد” للمخرج تيبورو أدكينز من جنوب إفريقيا. التانيت الفضي ذهبت إلى فيلم “فاحترق البحر” للمخرج ماجد الرميحي من قطر. التانيت البرونزي ذهبت إلى فيلم “لا ترتاح كثيراً” للمخرجة شيماء التميمي من اليمن .
جائزة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة
جوائز الفيلم الروائي القصير: جائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي القصير Life on the Horn للمخرج الصومالي مو هرواي. التانيت الفضي للفيلم الروائي القصير “كيف تحولت جدتي إلى كرسي” للمخرج نيكولا فتوح من لبنان. التانيت البرونزي للفيلم الروائي القصير “في بلاد العم سالم” للمخرج سليم بالهيبة من تونس.
جوائز الفيلم الروائي الطويل: التانيت الذهبي للفيلم الروائي الطويل “ريش” للمخرج عمر الزهيري من مصر وسلمتها السيدة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية. التانيت الفضي للفيلم الروائي الطويل “نار الربيع التي لا تروض” للمخرج ليومنغ جيريميا موساس من ليسوتو وسلمه السيد رضا الباهي. التانيت البرونزي للفيلم الروائي الطويل “عصيان” للمخرج الجيلاني السعدي من تونس. جائزة أفضل ممثلة للممثلة دميانة ناصر عن دورها في فيلم “ريش” للمخرج عمر الزهيري من مصر. جائزة أفضل ممثل للممثل عمر عبدي عن دوره في شريط “زوجة حفار القبور” للمخرج خضر ايدروس أحمد من الصومال. جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم “ريش” للمخرج عمر الزهيري من مصر، جائزة أفضل موسيقى إلى فيلم “علِّي صوتك” للمخرج نبيل عيوش من المغرب. جائزة أحسن صورة إلى فيلم “النار التي لا تروض” للمخرج ليمونغ جيريميا موساس من ليسوتو. جائزة أفضل مونتاج وتركيب إلى فيلم “النار التي لا تروض” للمخرج ليمونغ جيريميا موساس من ليسيتو .