صدر حديثا

كتاب المرأة في مدينة دمشق بين عامي ١٨٥٠-١٩٢٠م لـ نايف الجباعي

استندت الدراسة في أكثر من 90 % منها إلى وثائق غير منشورة وهي سجلات المحاكم الشرعية الثمانية وكذلك الأوامر السلطانية الصادرة من العاصمة العثمانية إلى دمشق

كتاب المرأة في مدينة دمشق بين عامي 1850-1920م لـ نايف سعيد الجباعي

صدر عن دار جبرا للنشر والتوزيع حديثا كتاب المرأة في مدينة دمشق بين عامي 1850-1920م للباحث السوري الدكتور نايف سعيد الجباعي والكتاب عبارة عن دراسة وثائقية في 210 صفحات من القطع الكبير، يتناول فيها الباحث الواقع الثقافي والاجتماعي للمرأة في مدينة دمشق في هذه الحقبة التاريخية اعتمادا على مجموعة من المصادر والوثائق التي لم تنشر سابقا.

هذا وقد قدمت للكتاب الأستاذة الدكتورة كاميليا أبو جبل ومن تقديمها نختار :
استندت الدراسة في أكثر من 90 % منها إلى وثائق غير منشورة وهي سجلات المحاكم الشرعية الثمانية وكذلك الأوامر السلطانية الصادرة من العاصمة العثمانية إلى دمشق، وكذلك المحكمة التجارية في دمشق التي أُحدثت في نهاية القرن التاسع عشر، إذ عمل الباحث في مركز الوثائق التاريخية أعوامًا متواصلة حتى استطاع الاطلاع عى 12 ألف وثيقة، وعمل على تحرير أبرز الوثائق وأهمها، واستطاع استخلاص نتائج ونسب إحصائية دقيقةً صحح بها بعض الأخطاء التاريخية التي سبق أن نشرتها الدولة العثمانية في السالنامات العثمانية، ففي الجانب الثقافي نجد أن نسبة تعليم الإناث في نهاية الحكم العثماني هي نسبة مرتفعة في سجلات الدولة المنشورة، أوضح الباحث وفي جداول إحصائية للوثائق غير المنشورة، أن النسبة أقل بكثر من المُعلن، ونجد في ذلك أن الحقيقة التي لا تقبل الشك تُأخذ من دراسة المجتمع على طبيعته، وليس وفق ما تمليه السلطة الحاكمة من منشورات مطبوعة، وغير مطبوعة.
إن هذا العمل الأكاديمي يبينّ في أهميته جوانب إيجابية كثيرة في حياة المرأة أُغفلتها الدراسات الاجتماعية والثقافية السابقة، إذ كاد أن يكون التصوّر الأكاديمي عن المرأة السورية في العموم والدمشقية في الخصوص تصوّرًا سوداويًا، يقتصر وفق مصطلحات عصرنا هذا، على التربية المنزلية للأطفال والقيام بالواجبات المنزلية، في حين أن المرأة كانت تناضل لتأخذ مكانتها ودورها الحقيقيين في بناء المجتمع والثقافة، وحققت كثيرًا من الإنجازات يستعرضها الباحث في هذه الدراسة جاهدًا لإيصال القارئ إلى نتائج ملموسة تحاكي ذلك العصر وتؤرخ للمرأة بما يليق بها.

***

قنّاص – صدر حديثا

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى