رواية «العطشانة» لـ عيسى الشيخ حسن: سيرة روائية لقرى وعادات الجزيرة والفرات
صدرت حديثاً عن دار جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية ومالمو؛ رواية “العطشانة” للشاعر والروائي السوري عيسى الشيخ حسن. جاءت الرواية في 118 صفحة من القطع المتوسط، واشتملت على 27 فصلا. وقد كتب الناشر على غلافها الأخير: “يأخذ عيسى الشيخ حسن قراءه في رحلة ماتعة عبر سهوب وقرى الجزيرة وسط الفرات، في رواية تعتمد أسلوب “الكولاج” حين يجمع عدة أشكال للحياة في قرية “العطشانة” من خلال بناء روائي يعتمد الذاكرة دليلاً للإشارة إلى المكان واستقصائه بكافة مكوناته الثرية: الشخوص ومظاهر الحياة وأساليب التكافل الاجتماعي والأغاني والحداء والرجز والدبكات وجرّ الصوت على الربابة. كما يستقصي، في ستينيات القرن العشرين، قريةً لها حكاياتها ومآسيها وأفراحها ومشكلاتها الشائكة ومجالس الصلح فيها وسرادقات العزاء. تأتي هذه الرواية كتدوين عميق للهجات عشائر قرى الفرات وكتوثيق لأساطيرهم، فتروي حكاياتهم مع المطر والحصاد، ومع الاغتراب في بيروت لأبناء القرية، أو اغتراب معلمين اثنين في مدرستها فتنشأ بينهما وبين الأهالي علاقات ودّ وانتماء، وعلى لسان أحد المعلّمَين تُروى هذه الرواية التي تعدّ كنزاً لتراث ولهجات تلك الناحية”.
أما عيسى الشيخ حسن القادم إلى السرد من فضاء الشعر، فينظر إلى العطشانة على أنها “حبر الممكن، وحكاية البسطاء” ويوضح عيسى أن هذه الرواية تعتبر عمله الروائي الأول “فقد أنجزتها قبل رواية [خربة الشيخ أحمد]” التي صدرت قبل أكثر من عامين.
ويرى إلى عمله الروائي على أنه “محاولة لاستثمار السرد في توثيق بيئة ريفية تواجه مصائرها [الموت والرحيل] بتسليم ومحبّة”.
أما حكاية الرواية فتدور حول سعي الطفل إبراهيم الشيخ لاستعادة قريته التي صارت في ذمّة الماء.
ويأتي المتخيّل السردي متاخما للسيرة الذاتية، راسمًا بيوت القرية القديمة النائسة بين سرير النهر في رحلة الصيف، وتلاع البريّة وقراها في رحلة الشتاء. قرية تواجه حداثتها في مجيء “الاستازيّة” والشرطة، والاغتراب القسري نحو العسكرية، والاغتراب الحرّ بالسفر إلى بيروت، بلد المال والجمال والميليشيات.
عيسى الشيخ حسن: شاعر وروائي سوري. من مواليد 1965م، مقيم في الدوحة. درس الأدب العربي في جامعة حلب. حصل على جائزة عبد الوهّاب البياتي، والمركز الثالث في جائزة الشارقة للشعر.
***
رواية «العطشانة» لـ عيسى الشيخ حسن: سيرة روائية لقرى وعادات الجزيرة والفرات