سانتا كلوز في غزة | أحمد أبو الفتوح
الناس دول مش عاملين حَفْل تَنَكُّر.. دولا عساكر/ الأبيض هِنا مُشْ رمز سلام.. إنما أكفان

سانتا كلوز في غزة
أنا آسف ع الوضع الحالي؛
الجبل المتلون أحمر …
ما هُوّاش من طوب ولا من طينة …
دولا عيالي!
لو جيت هِنا وَزّع عالألعاب أطفال
وحصانك لو من دم ولحم … إياك ييجي؛
العالم متْغَمّي ببعضه …
ومتربط بـ الألوان
الناس دول مش عاملين حَفْل تَنَكُّر …
دولا عساكر
فـ انا آسف اذا خَيّبت ظنونك لو فاكر …
إن الشهرين الفايتين كانو احتفالات …
والناس من فرط الضحك بتصرخ؛ منتظرينك آخر العام
الأبيض هِنا مُشْ رمز سلام؛
إنما أكفان
أما الألوان فِالسما صواريخ!
أغْلَبْنا يا سانتا الأيام دي..
مابقاش بِيْبُص على التواريخ؛
علشان مابقاش فِالوقت براح
فـ يا سانتا إن جيت اختارَّكْ حَيّز تاني؛
لَجَل ما تِتْخَض
أرواحنا مزاحمة الهوا فـِ الجو..
وجثثنا مزاحمة الطين فـِ الأرض!
المادة فراغ.. وفَراغْنا مواد
بِنْقِلْ وجوّانا بنزداد؛
نَصْبِين في قلوبا مدن تانية
شايلين من عينّا الدمع عشان..
زارعين في قلوبنا ليهم جنة!
واسْتَنّا أنا مَقْصِدْش أضايقك …
بس أنا خايف والله عليك
بصراحة يا سانتا اتهد البيت
بَسْ مَتِقْلَقْش..
بعروق أطفالنا المَرْمِين عالأرض
عملنا أنفاق
واخْواتْنا هناك مع ملاك بيطير مِنّا..
بيصيبو أهداف
ولأول مرة يا سانتا..
يظهر عالأرض.. أطفال.. مُشْ بِتْخاف
لا من الضلمة ولا مِالنور
وان قلت: الموت..
راح تلقى الكل بِيرْمي بنفسه وياخد الدور
حتى الطير اختار ميطرش..
وبقا ساكن جُوّة مسافة الصفر
الوضع الحالي ماهوش أحسن حاجة..
لكن والله المسألة وقت
فـ يا سانتا إن جيت.. أهلًا
بَسْ الأحسن
متجيش دِلْوَقت!
قصيدة شعر بالعامية المصرية « سانتا كلوز في غزة »؛ بقلم أحمد أبو الفتوح
أحمد أبو الفتوح؛ شاعر مصري، عضو في رابطة شباب شعراء الاسكندرية، عضو في صالون الاسكندرية الثقافي، له ديوان تحت الطبع «اديني فرصة اغلط».