هواجس القاطن في عزلته | لبيد العامري
شعر ؛ لبيد العامري « هواجس القاطن في عزلته »
***
1
النّجومُ كُوًى
مُشرّعة
على المُطلق
المُضيء
أكاد أرى وجوه
الراحلين
ترنو إلينا
2
ليلي كثيفُ العتمة
ومُفرط الطُّول
تمامًا كما شَعرها
3
في أعماقِ الرّوح
ثمةَ جليدٌ قاسٍ
دموعُ البكاء
هي ماء انصهاره
4
ما الذي ترجوه أيها الإنسان
وقلبك لا ينفك
يهز قضبان الضلوع
كسجين يبتغي حريته
5
عندما تغمض عينيْك
لا ترى ما هو خارجي
لكن ترى أعماقك
6
ليست ضربات طَبل
تلك التي ترجّ الأرجاء
هو قلبي
الموغل في الهَلَع
7
أحتسي الحقيقة
في كأس نبيذ
8
حين أغدو جَذِلاً
أطوي الزّمن برمّته
في جَيْبي
وأقهقه
زافِرًاً روحي
غمامةً
تتلاشى في
الصّدى والرّيح
9
اللّحظةُ الجميلة
ماءٌ تقبض عليْه براحَتك
سُرعان ما يتسرّب
10
ضحكة واحدة
من قلبك
كفيلة بأن
تلوك قسوة العالم
بأسنانك
وتَصْخَبْهُ بقهقهتك
نصوص « هواجس القاطن في عزلته » شعر لبيد العامري
لبيد العامري؛ شاعر عُماني. صدرت له مجموعة شعرية بعنوان «بوسعي أن أقول» في عام 2020.
هواجس لبيد لا تخلو من لمسة الحقيقة فهي هواجس تلامس واقعا مخفي في كيان الشاعر فتجده في كل نص مهوس بالنجوم وتارة بالمدام وغالبا متشبثا بالامل ضحات وامساك باللحظة الجميلة …ذاك هو لبيد