شوقي عبد الأمير يحصل على وسام الفارس في الفنون والآداب للشاعر
اختارت وزارة الثقافة الفرنسية الشاعر العربي الكبير والدبلوماسي المعروف المستشار الحالي لرئيس معهد العالم العربي شوقي عبد الأمير شخصية العام 2023 الثقافية في فرنسا على المستوى العالمي. وذلك بمنحه وسام الفارس في الفنون والآداب. وقد جاء في مذكرة الوزارة في هذه المناسبة:
” وزارة الثقافة
مكتب الوزير
باريس 25/5/2023
سيدي
لي الشرف والسرور الكبير جداً أن أعلن لكم أنني قمت الآن بمنحكم في إطار تكريم الشتاء لعام 2023 مرتبة الفارس في الفنون والآداب وهي واحدة من الإمتيازات الرئيسية الموجودة بين الامتيازات الأربعة في الجمهورية الفرنسية.
عبر هذه التكريم الذي هدف إلى مكافأة الشخصيات التي تميزت بإبداعها في ميادين الثقافة وبدعمها ونشرها للمعارف والمؤلفات التي تشكل ثروة في موروثنا الثقافي، تريد بلادنا أن تحيي عالياً مساهمتكم في إغناء ونشر الفنون والآداب في فرنسا والعالم.
أتقدم لكم بتهانيّ الصادقة وأنا سعيدة بشكل خاص أن أسجّل بهذا التكريم التزامكم في خدمة الثقافة العزيزة على قلوب كل الفرنسيين.
تفضلوا سيدي بقبول تحياتي المتميزة.
راما عبد المالك
مرفق موجز بالسيرة الذاتية للمكرم
شوقي عبد الأمير
شاعر ودبلوماسي عراقي.
شغل مناصب دبلوماسية عديدة أبرزها: مندوب دولة العراق الدائم لدى منظمة اليونيسكو، ومستشار ثقافي لرئيس الوزراء العراقي. مستشار وناشط في مجال العلاقات الدولية لمنظمة اليونسكو، ومن خبراء العلاقات الثقافية الدولية فيها، أسّس مشروع “كتاب في جريدة” الذي يعدّ أكبر مشروع ثقافيّ عربيّ تمّ تحت رعاية منظمة اليونسكو، ولا يزال إلى الآن رئيس تحريره منذ انطلاقه عام 1996.
يشغل حالياً منصب مستشار رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، وهو مرشح العراق لمنصب مدير عام المعهد.
شكلت تجربته الشعريّة علامة فارقة في خارطة الشعر العربي المعاصر. تمتد على أربعة عقود ونيّف من الكتابة الشعرية والتجريب والترجمة، وتشكيل حلقات وصل بين الثقافة العربية المعاصرة والمشهد الفرنسي.
رأس تحرير عدد من الصحف العربية والمجلات مثل “الصباح” و “بين نهرين”. كما عمل ضمن هيئة تحرير مجلة “مواقف” ولا يزال عضواً في هيئة تحرير مجلة “poésie” الفرنسية.
شعرياً عبرت تجربته أشكال الكتابة الشعرية المتعددة فقد كتب الموزون والتفعيلة وقصيدة النثر، وأصدر فيها عناوين معدودة فاقت المجلدات الثلاث على مدى أربعين عاماً.
من عناوينه: ” أبابيل” – ” حديث نهر” – ” ديوان الاحتمالات ” – “ديوان المكان” – “خيلاء” – “مقاطع مطوقة – ” أنا والعكس صحيح” وعناوين أخرى عديدة متنوعة في السرد والترجمة.
ترجمت مختارات من قصائده، وبعض دواوينه إلى الفرنسية والإنكليزية وحاز على جائزة ماكس جاكوب للشعر المترجم في فرنسا.
شكل عبد الأمير جسراً ذي اتجاهين وصلة وصل بين الثقافة الفرنسية والمشهد الثقافي العربي. فقد نقل من الفرنسية ضمن سلسلة نشر التراث الثقافي العربي الإسلامي الذي حمل عنوان “رقائم الهجرة” أعمال الحلاج الكاملة. كما ترجم إلى العربية بيكيت وغيوفيك وإكسيلوس، ونقل عن الفرنسية تجربة الشاعر الصيني يو جيان تحت عنوان “الطائرة المؤمنة”.
على صعيد آخر نقل إلى القارئ الفرنسي أدونيس وسعدي يوسف وأنطولوجيا الشعر العراقي اليمني.