بقلم: حسن بن محمد
الكويتي طالب الرفاعي يفوز بجائزة الأدب التركي المترجم عن روايته «النجدي». صدرت ترجمة الرواية في 2022 تحت عنوان «القبطان» أو النوخذة، بترجمة ظافر جيلان ومراجعة محمد حقي صوتشين عن دار آيرينتي. وهي أول رواية كويتية يتم ترجمتها إلى اللغة التركية مباشرة من العربية.
صدرت رواية «النجدي» في 2017 عن منشورات ذات السلاسل الكويتية، ودخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في 2018.
غلاف «النجدي» منشورات ذات السلاسل
طالب الرفاعي في رواية «النجدي» الفائزة بجائزة الأدب التركي المترجم، مزج بين الواقعية والخيال، مسلطاً الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية في دولة الكويت، منذ أن كانت إمارة صغيرة تعيش على خيرات البحر وتجارة اللؤلؤ مع دول أفريقيا والهند. تركز السرد على تصوير حياة البطل النجدي، أحد أشهر قادة السفن الشراعية «النواخذة» في تاريخ الكويت، مع عدد من أصدقائه الصيادين، طوال ساعات على سطح قارب صيد بعد هبوب عاصفة قوية في عرض البحر، وهو الذي ارتبطت حياته منذ صغره بالبحر وانتهت في حادثة بحرية مأساوية وظفها الكاتب لبناء حبكة درامية شيقة.
تقدم رواية «النجدي» لـ طالب الرفاعي الفائزة بجائزة الأدب التركي المترجم، حكاية مغامرات بحرية لصياد كويتي، وتكشف العوالم المعقدة للعلاقة بين الإنسان والبحر، موثقة سيرة البحار النجدي كأسطورة بحرية ظلت راسخة في التراث الكويتي والخليجي، حيث اتخذ الكاتب من حادثة بحرية حقيقية منطلقا لتسليط الضوء على عدة قضايا في المجتمع الكويتي، تتعلق بالعادات والتقاليد ومسألة تحول الدولة والمجتمع من مرحلة ما قبل النفط والحياة البسيطة، المرتبطة أساسا بالبحر إلى مرحلة مدنية الدولة والحياة العصرية.
حظيت رواية «النجدي» منذ ظهورها باهتمام كبير من قبل النقاد والقراء، كما ضمنتها وزارة التربية الكويتية في مقررات الطلبة للمراحل الثانوية. وكانت الرواية موضوع رسالة ماجستير في «جامعة السوربون 3» للباحثة في قسم اللغة العربية إشراق كراونة، والتي حصلت على مرتبة الشرف عن رسالتها بعنوان «النجدي من البحر إلى الحبر».
طالب الرفاعي: روائي كويتي، صدرت له ست مجموعات قصصية منها «أبو عجاج طال عمرك»، «أغمض روحي عليك»، «مرآة الغبش»، «حكايا رملية». وصدرت له عدة روايات منها «ظل الشمس»، «رائحة البحر» و «الثوب». ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.