عن دار العائدون للنشر والتوزيع في الأردن؛ صدر حديثاً للكاتبة والشاعرة اللبنانية دارين حوماني كتاب جديد بعنوان “عزيزتي بيروت.. هنا مونتريال” الذي يجمع بين الشعر والنثر، وتطالعنا فيه الشاعرة بتأمّلات في الواقع المأسويّ لبلادها (لبنان)، والوقائع الكارثية التي يعاني منها.. وخصوصًا بعد الانفجار الشهير لمرفأ بيروت، وما تلاه من انهيارات.
جاء الكتاب في 138 صفحة، بلوحة غلاف للفنّان اللبناني حسن الجوني.
كلمة الغلاف الأخير كتبها الكاتب الفلسطيني أنطوان شلحت، وجاءت بعنوان “نصوص تعكس نداء الداخل.. ومعاناة الإنسانيّة”، وفيها يقول:
لعلّ أكثر ما يستحوذ على قارئ مجموعة دارين حوماني هذه، وعلى ناقدها، يتمثّل بالقيمة التي تضيفها نصوصها إلى انعكاس نداء الداخل، وبالكيفية التي تمتلك بها أدوات ووسائل تعبير تتيح لها إمكان تجريد معاناتها الذاتية المحدّدة كي تبدع أو تخلق “قالبًا عامًا” غير مخصوص بصاحبه، إذا ما جاز التعبير، فيه ما من شأنه أن يؤطر معاناة الإنسانية على وجه البسيطة، قالب يشفّ عن دلالات عادة ما تغيب عن ذهن القارئ فتتولّى قصائدها إعادتها إليه.
تحقّق دارين حوماني في هذه المجموعة، بجدارة ملفتة، المقولة الذاهبة إلى أن الشعر والإبداع عمومًا هو تعبير عن نداء الداخل إذ يتحدّى الوجود، عبر التجوهر في عكسه بواسطة صور واستعارات لا تنحصر في شرنقة المُحدّد بل تسمو به إلى المُجرّد على المستوى الإنساني العام.
دارين حوماني: شاعرة من لبنان مقيمة في كندا. حائزة على ماجستير في الإعلام، تمارس الكتابة في الصحافة الثقافية في عدد من الصحف. نشرت ست مجموعات شعرية: أكبر من نافذة قطار (2008)، الياطر الحزين (2011)، ملاءات رقيقة في غرفة واحدة (2014)، مقامات الخيبة (2016)، العبور بلا ضوء (2017)، أشجار غير آمنة (2021).