شكّل مهرجان بغداد المسرحي الدولي بدورته الثانية (20/26 تشرين/ نوفمبر 2021)، حدثاً مهماً في الحياة الثقافية العراقية، كونه استطاع استدعاء عروض عربية وأخرى عالمية، بالإضافة إلى العروض العراقية، وبعد جملة من الأحوال التي عاناها العراق والعراقيين ها هي بغداد تتوج بمهرجان يليق بها وبكيانها الثقافي والدولي.
الملاحظ أن هذا المهرجان بدأ يخط مساراً هاماً ومغايراً بعد توقف دام قرابة الثمان سنوات، إذ يؤكد انتماء هذا البلد إلى المعمورة الثقافية والابداعية مهما حاولت أيادي الارهاب والتطرف جره إلى خانة أخرى.
حيثُ تم عرض مجموعة متميزة من المسرحيات على مدار أيام، نذكر منها- على سبيل المثال لا الحصر-: “تقاسيم على الحياة” للمخرج العراقي جواد الأسدي و”بيت الشغف” للمخرج السوري هشام كفارنة و”منطق الطير” للمخرج التونسي نوفل العزارة و”سوبر ماركت” للمخرج السوري أيمن زيدان و”أمكنة اسماعيل” للمخرج العراقي إبراهيم حنون و”ذئاب منفردة” للمخرج التونسي وليد الداغستاني و”يس كودو” للمخرج العراقي أنس عبد الصمد و”ليلة الانحوتة” للمخرج الأردني أياد الريموني. بالإضافة إلى مسرحية Tyll من المانيا و”الحضيض” من العراق و”آه كاميلا” من مصر و”مدق الحناء” من سلطنة عمان و”ميديا دستر” من إيطاليا.
كما جرى توقيع كتابين الأول للباحث د. علي الربيعي وعنوانه “المسرح العراقي في وثائق دائرة السينما والمسرح”، وجاء الكتاب الآخر والذي حمل عنوان “عكس مدونات ساخرة لارج” للمخرج كاظم النصار.
شمل المهرجان وجود ورشة للجسد أقامها الممثل التونسي خالد بو زيد والتي رافقت حدث هذا المهرجان. وعلى إطار عالمي كان حضور الناقد الفرنسي جان بيير حدثاً مضافاً في لجنة التحكيم، لكونه يعمل جاهداً على نقل التجربة العراقية إلى العالم الفرنسي.