بقلم: حسن بن محمد
احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط الدورة الثامنة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي والذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط وتخللته ندوات شعرية ونقدية شارك فيها أكثر من ثلاثين شاعر وناقد من موريتانيا وعدة دول افريقية وعربية، حيث يحتل الشعر مكانة كبرى في الوسط الأدبي والثقافي الموريتاني باعتباره يمثل أحد أبرز ملامح الصورة الثقافية التي عرفت بها دولة موريتانيا.
أشرفت على هذا المهرجان دائرة الثقافة في الشارقة والتي عرفت بعنايتها بالشعر والشعراء العرب من خلال الأنشطة والمهرجانات الشعرية. كما أنها تقدم جائزة القوافي والتي تعمل على الارتقاء بالشعر العربي وتشجع الشعراء على المزيد من العطاء والإبداع. علّق رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة عبدالله العويس واصفا المهرجان بقوله: إن مسيرة بيت الشعر في نواكشوط انطلقت عبر عمل دؤوب، ونشاط لا يتوقف من الأمسيات والندوات والملتقيات والمهرجانات، فكان فعلا ذلك الفضاء الذي ينتشر منه أريح الشعر الجميل وعبق الخيال المبدع، وكثيرون هم الشعراء الذين وقفوا على تلك المنصة.
شهد قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط الافتتاح بفعاليات موسيقية قدمتها فرق فلكلورية عكست التراث الفني الموريتاني الغني والمتنوع. كذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن نشاطات بيت الشعر بموريتانيا. كما تضمن حفل الافتتاح تكريم الشعراء: الدكتور عبدالله ولد عمر، والشاعر جاكيتى الشيخ سك، والدكتور خالد عبدالودود.
أقيمت خلال هذه الدورة ندوات شعرية ونقدية، منها ندوة نقدية بعنوان “القصيدة الموريتانية الحديثة: بنياتها الدلالية والأسلوبية”. وتم توقيع دواوين شعرية جديدة وهي “في الغيب متسع” للشاعر محمد محمود محمذن، و”عيون المها” للشاعر محمد أحمد المختار.
إن الدورة الثامنة من مهرجان الشعر العربي تأتي في سياق الرسالة الكبرى لبيوت الشعر العربي والمتمثلة في النهوض بهذا الفن وإعادة الاعتبار إليه من خلال تشجيع الشعراء ماديا ومعنويا، وفتح جسور التواصل بينهم، كما أن هذه الدورة تختلف عن سابقاتها إذ تأتي في ظل احتفالية نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي في سنة 2023.