نادل المطعم الشعبي فرح
لا ندري لأي سبب، لكن الفرح باد عليه
مثل لباس جديد
فرح حدّ الثمالة
يوزع أطباق الفاصوليا والعدس
والسردين المشويِّ على الفحم
وهو يردد مع سْتْرُومايْ “fooooormidable” .
ليس سكرانا
ولا مجنونا قذَف به اللّيل
في طريقي،
ليس غنيا فاضت خزائنه بالذهب
فلباسه ينطق بحاله البئيس
ولا حاكما يرتعش لصورته الخلق
في الشوارع.
نادل المطعم الشعبي
فرح، تتراقص بين أصابعه الأطباق
مثل ساحر تحلَّق حوله الزُّبناء،
عينه على معصمه
حيث ساعة سويسرية مغشوشة
تشير إلى موعد مجهول.
في البيت أطفال ينتظرون طَلْعَتَهُ
وزوجة تَعُدُّ صوتَ خطواته في الأدراج
قادما من تعبِه الأبدي.
نادل المطعم الشعبي
يوزّع الطعام والضحكات على الزُّبناء
فيما رصاصة مجهولة
كانت تكبر بِشَرهٍ
في رأسه المرحة!.
شكرا للإخوة في مجلة قناص على النشر. بالتوفيق إن شاء الله.