صدر حديثا

الاستعارة في الخطاب الشعري الأمازيغي الحديث.. سفر في عوالم الشعرية الأمازيغية

يشتغل هذا الكتاب على القصيدة بوصفها نصاً ثقافياً

عن منظمة تاماينوت وفي إطار سلسلة دراسات في مشروع تالا للبحث والإبداع الأدبي الأمازيغي؛ صدر حديثاً للناقد المغربي أحمد بوزيد كتاب نقدي بعنوان “الاستعارة في الخطاب الشعري الأمازيغي الحديث”، وهو كتاب يبحثُ في دراسة مستويات حضور الاستعارة ووظائفها وأثرها في انسجام النص الشعري الأمازيغي عبر الاشتغال على التجربة الشعرية  لمحمد واكرار وصدقي علي أزايكو بوصفها تجارب أسهمت في تشكيل معالم المحتمل الحداثي الشعري الأمازيغي في المغرب.

يشتغل هذا الكتاب على القصيدة بوصفها نصاً ثقافياً، حيثُ يستثمر الإمكانات النظرية والمنهجية التي يتيحها هذا البعد، وذلك باعتماد مقاربة معاصرة تقول بمركزية الاستعارة في الشِعر بوجه خاص، وفي مختلف مستويات التواصل اللغوي بوجه عام، إذْ يتخذ مقاربة النموذج التفاعلي للايكوف وجونسون وأعمال بول ريكور موقعاً قرائياً لاستكشاف استعارات ذات إحالة إلى المرجعية الثقافية الأمازيغية وإلى سجلات الهوية. مؤكّداً على أن الاستعارة في الشعر ليست مجرد آلية جمالية فحسب، بل وتكتنف الأنساق الثقافية وبنيات المتخيل الرمزي وأثر الذاكرة، وإنها إحدى تجليات الحياة الرمزية وعلاماتها الخصيبة. 

يشير المؤلف أحمد بوزيد إلى “أن الأمازيغية في المغرب شبيهة بالأرض، حيث المغارات والينابيع والسفوح والأعماق والأنهار، إن اللغات بالنسبة لشعب يعرف تاريخ الألم، ليست مجرد جسر، إنها وديعة تكتنف خبرات الإنسان وأثره، إنها ذاكرة تنطوي على رؤية خاصة إلى العالم تشي بها هرمونات المتخيل، مسرد حالات وفيض الوجدان، على أن ذلك ليس مطية  لادعاء نرجيسية ثقافية ما”، يتابع: “إننا ننتمي جميعا للشرط الإنساني وننتمي لسيرورة التاريخ التي تعلي من شأن المشترك الكوني، إن اللغة بالنسبة للشعرالأمازيغي علامة على المغايرة والاختلاف الذي يحتاجه العالم، إنها سحر الجذور وسيرتها الأكثر بهاءا، وطنا بحجم خرائط الذاكرة وأنطلوجيا قائمة الذات، وإذا لم يعد لها وجود، فسيكون كما قال سيوران لما كتب (تغيير الكاتب لغته يعادل كتابة رسالة حب بالاستعانة بقاموس) في العمق ما يعادل الصمت”.

خاص قناص

مجلة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوجها الزمني

تعليق واحد

  1. فعلا ان الامازيغية وطن..وهي لغة وطن ؛وكل ما يكتب شعرا كان ام نثرا ..او غناءا فهو موروث وطني يرسخ ثقافة الاختلاف..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى