صدر حديثا

كتاب إغراء الشعبوية في العالم العربي لـ حسن أوريد

لماذا فشلت الحداثة (وليس التحديث) في العالم العربي، والحال أن هذا العالم كان واعدا وكان يعتبر قوة ثقافية؟

كتاب إغراء الشعبوية في العالم العربي؛ للمفكر والسياسي المغربي حسن أوريد

صدر حديثا عن دار نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان كتاب «إغراء الشعبوية في العالم العربي، الاستعباد الطوعي الجديد» للكاتب والسياسي المغربي حسن أوريد، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي العربي.

يعتبر  هذا الكتاب –الذي يقع في 352 صفحة– مستندا مهما للقارئ العربي أينما كان لما يقدمه من معلومات سياسية ونظرية؛ تاريخية وآنية؛ حول العرب؛ ماضيهم ومآلاتهم وما يلوح في مستقبل وجودهم، وديناميات حضورهم على الساحة الدولية.

إغراء الشّعبوية في العالم العربي – استنفد العالم العربي السَّرديّات الجامعة، من قوميّة عربيّة، إلى إسلامٍ سياسي، فانتشاءٍ خلال «الربيع العربي»، لكنّه مُني بإخفاقٍ في مسْرى كلّ موجة، لكي لا يلقى من بديلٍ لهجير الكبوات سوى سراب الشعبويّة. وهل يكون الدواء من صميم الداء: الهروب من رمضاء تشوُّه السياسة، وكساد الاقتصاد، وكبوة الثقافة، إلى هجير الشعبويّة؟ كلّ القوى التي استندت إلى حضارة، شقّت طريقها، كما الصين والهند… وحتّى قوى هي نتاجٌ لقوّة دفع الحضارة الإسلاميّة، كما إيران وتركيا، أصبحت نافذة. فلماذا تقدّم غير العرب ولم يتقدّم العرب؟ 

ونقلا عن موقع هسبريس؛ ذكر المؤلف في حفل تقديم إصداره بفرع مؤسسة فريدريش إبرت في الرباط (٥ يونيو ٢٠٢٤): «الكتاب عوض أن يكون مجرد توصيف لحالة الشعبوية كان تفكيرا حول العالم العربي»، معتبرا أن «السؤال عن هذا العالم يستثير الذين هم جزء منه كما يستثير من هم خارجه؛ فكل شخص في المنطقة، سواء كان يعتبر نفسه عربيا أو غير عربي، لا بد أن يطرح سؤال لماذا لم يتطور العالم العربي؟

متابعا: «هذا السؤال الذي طرحه شكيب أرسلان سابقا بصيغة لماذا تأخر المسلون وتقدم غيرهم؟ يعاد طرحه بشكل مختلف، بحيث يأخذ صيغة معينة: لماذا فشلت الحداثة (وليس التحديث) في العالم العربي، والحال أن هذا العالم كان واعدا وكان يعتبر قوة ثقافية؟».

***

حسن أوريد؛ كاتب وروائي مغربي حاز في العام ٢٠١٥ جائزة بوشكين للآداب لرصيده الأدبي، ومن ضمنه: «رَواء مكّة»، «رباط التنبي»، «ربيع قرطبة»، «الموريسكي»، «سيرة حمار». كما حقّقت كتبه الفكرية انتشارًا واسعًا، ومن ضمنها «عالم بلا معالم» و«أفول الغرب».

قنّاص – صدر حديثا

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى