صدر حديثا

«المُمَوِه» رواية جديدة للكاتب العُماني محمود الرحبي

صدر حديثاً عن منشورات المتوسط في ميلانو، عمل أدبي جديد للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي، وهو رواية جديدة أتت بعنوان ” المُموِّه”.

يعيش بطل رواية المُموِّه لـ محمود الرحبي مع أمه وهو يصارع للبحث عن وظيفة لن يجدها إلا في أجواء الليل، حين يلتقي بعثمان الذي يطلب منه أن يطلق لحيته كي يعمل لديه مموهاً في عمله المريب. تتطور الأحداث وهي تتنقل بين حانات مسقط، والمناطق العمانية المتاخمة، عبر فصول شيقة تختزل الزمن في مسافة واحدة.

يداعب محمود الرحبي هنا، الزمن بهدوء يصل إلى حدود شفرات الصمت والترقب، وهو يصور لنا حياة الليل عبر وجوه نهارية، وزوايا الدهاليز المعتمة الممزوجة بالجعة وموسيقى السهر، والأم التي تفيض حناناً حتى على الشياه، وهي تغطي الحدث المتنامي برداء من البراءة والتقوى.

جاءت الرواية بـ 56 صفحة من القطع الوسط.

من أجواء الرواية نقرأ:

أُمِّي بعد أن أطلقتُ لحيتي فجأة صارت تنظر إليَّ بريبة. ليست الوحيدة مَنْ فعل ذلك في عائلتي. إخوتي كذلك. تَوجَّسوا من أمر خطير. الإرهاب. داعش. لا شيء غير ذلك بالنسبة إلى عاطل لم يُكمل دراسته، ومطرود من عمله بإحدى الشركات، بسبب تأخُّره المتكرِّر وتأخير ثلاثين عاملاً هندياً معه. لا أحد منهم يمكنه أن يتصوَّر بأني لم أُطلق لحيتي إلَّا من أجل العمل في حانة.

محمود الرحبي:

قاص وروائي وكاتب مقال عُماني من مواليد 1969. يعمل في الصحافة الثقافية. صدر له عدداً من الروايات والمجموعات القصصية، حيثُ نالت مجموعته القصصية “ساعة زوال” جائزة السلطان قابوس في دورتها الأولى عام 2012، وفازت مجموعته القصصية “أرجوحة فوق زمنين “ بالمركز الأول في جائزة دبي الثقافية وصعدت مجموعته القصصية “ لم يكن ضحكا فحسب” إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية بالكويت، ومجموعته “صرخة مونش” إلى القائمة القصيرة في نفس المسابقة.

تُرجمت بعض قصصه إلى اللغات الإنجليزية، والإسبانية، والروسية، والتركية. له أيضاً في الرواية “خريطة الحالم” ، “أوراق الغريب”، “فراشات الروحاني”.

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى