متابعات ثقافية

الهاوية الجميلة للتونسي يامن منّاعي تفوز بجائزة أورانج | حسن بن محمد

رواية قصيرة تصوّر ظاهرة العنف الأسري الذي يعاني منه عدد  كبير من الشباب في تونس

فاز الروائي التونسي يامن مناعي بجائزة أورانج للكتاب في القارة الإفريقية في دورتها الرابعة وذلك عن روايته «الهاوية الجميلة» (Bel abime) وهذه  الجائزة تمنح منذ سنة 2019 لأفضل رواية يكتبها كاتب أفريقي باللغة الفرنسيّة، حيثُ يحصل الفائز على مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف يورو تمنحها مؤسسة أورانج.

ويامن مناعي روائي تونسي ولد سنة 1980 وفي رصيده أربع روايات نشرتها له دار النشر إليزاد في تونس؛ رواية (La Marche de l’incertitude) صدرت سنة 2010 وتحصلت على جائزة كومار في تونس، ورواية (La Sérénade d’Ibrahim Santos) صدرت سنة 2011، ورواية (Prix de la Bastide)، ورواية (L’Amas ardent) والتي صدرت سنة 2017 وحصلت على  جائزة القارات الخمس للفرنكوفونية.

وتم مؤخراً الإعلان عن نتائج جائزة أورنج للكتاب في القارة الإفريقية خلال حفل رسمي أقيم بالعاصمة السنغالية داكار ولقد تلقت المسابقة هذه السنة، في دورتها الرابعة، سبعة وخمسون رواية باللغة الفرنسية وتم تقديمها من قبل أربعين دار نشر وتأهلت ست روايات إلى المرحلة النهائية من الجائزة وكتابها هم روائيون من عدة دول إفريقية وهي تونس والبنين والكاميرون ومالي وموريتانيا.

وترأست لحنة التحكيم الروائية “فرينيكا تاجو” من ساحل العاج بالإضافة إلى عدد من الكتاب والنقاد والصحفيين وشخصيات دولية معروفة في المجال الأدبي في فرنسا وأفريقيا.

والرواية التونسية الفائزة هي رواية قصيرة تصوّر ظاهرة العنف الأسري الذي يعاني منه عدد  كبير من الشباب في تونس وذلك من خلال قصة طفل صغير يبلغ من العمر خمسة عشر سنة يعيش في حالة نفسية صعبة، الأمر الذي جعله يثور على أسرته ومجتمعه ولقد دخل السجن بعد قتله لأبيه.

واعتبرت لجنة التحكيم أن الراوي قد نجح في تصوير العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تفشت في مجتمعه في السنوات الأخيرة في ظل تراجع دور الأسرة والمدرسة وضعف المؤسسات السياسية وعجزها عن تقديم حلول بديلة وناجعة لحل المشاكل التي يعاني منها المجتمع وخاصة فئة الشباب.

ولقد إختارت لجنة التحكيم الكاتب والروائي التونسي يامن المناعي عن روايته «الهاوية الجميلة» والتي تم نشرها بدار النشر إليزاد في سنة 2021 و كما اعتبر أعضاء لجنة التحكيم أن هذه الرواية تعد قصة ذات بعد إنساني قوي ومؤثر ولقد بنيت فيها تركيبة النص على شكل مونولوج طويل لطفل مراهق يقطن في الضواحي الجنوبية لتونس العاصمة وهو متهم بإرتكاب جريمة قتل ويدخل على إثرها السجن وبين الغضب والإمتعاض والعاطفة يندد الكاتب بحالة الفوضى وإنهيار القيم وتفشي الظواهر الاجتماعية السلبية في مجتمعه.

بهذا التتويج يحصل الكاتب المناعي على جائزة مالية قدرها عشرة ألاف يورو وكما سيستفيد من حملة للترويج لكتابه.

خاص قناص

مجلة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوجها الزمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى