لقد مثَّل أنطونيو غرامشي ( Antonio Gramsci)، بحقٍّ،أنموذج المثقف المناضل الملتزم بالقيم الاجتماعية والسياسية، والمنخرط في الإصلاح الاجتماعي في فترة حالكة من تاريخ أوربا؛ تمثَّلت أساسا في الحكم الفاشي في إيطاليا وزعيمه موسوليني الذي أودعه السجنَ، والذي سيمكث في غياهبه إلى سنة 1937 وهي سنة وفاته، حيث توفي وهو لم يتجاوز بعدُ السادسة والأربعين من عمره، فضلا عن الحرب العالمية الأولى التي كانت وبالا على الإنسانية، والتي حاربت فيها إيطاليا إلى جانب الحلفاء، مع وما عقبها من أزمات مالية واقتصادية وسياسية ستغير كثيرا من الأمور في أوربا، وتؤدي إلى ثورات وانتفاضات شعبية.
هذه الظروف، فضلا عن حياة الفقر والمرض، فرضت على المناضل غرامشي أن ينخرط في هموم الوطن وهموم الإنسان، بشكل عام، لهذا كانت تضحياته جسيمة، ولم يمنعه السجن من الاستمرار في النضال الذي حوَّل فيه مبادئ الفلسفة الماركسية إلى واقع نضالي عبَّر عنه مذهبه، فيما بعد، والمسمى بـ”الغرامشية” كفلسفة سياسية تؤمن بالممارسة الإنسانية المحسوسة والتي سيُطلَق عليها في ما بعد فسلفة البراكسيس أو فلسفة الممارسة (Practice) التي يُعرِّفها كالفَنْ سراغْ بأنها: «أسلوب للتواصل مع العالم ومع الآخرين وهي صلة الوصل أو نقطة الانطلاق للربط بين الفلسفة النظرية والتطبيقات العملية لها»(1).
ولعلَّ مصداقيةَ هذا النضال قد تجسدت بشكل كبير في رسائله إلى أمه التي كانت تعبيرا عن واقع السجن، كما أن هذه الرسائل قد عبرت بصدق كبير عن ذلك الارتباط الروحي للسجين بالنضال وبالالتزام الاجتماعي، وعن غرامشي الإنسان العاطفي فضلا عن مصداقية النضال من داخل السجن الذي كان بمثابة ساحة للحرب ضد الظلم والطغيان ومنطلقا لمزيد من النضال والارتباط الاجتماعي.
ظروف كتابة الرسائل
انطلقت الحركة النضالية لغرامشي منذ وقت مبكر مع بداية الحرب العالمية الأولى (1914) حيث أسس مجلة اشتراكية وعمل صحافيا في عدد من الجرائد، كما أنهُ كان يُدير إحدى الجرائد التي كانت لسان حال الشبيبة الاشتراكية آنذاك، فضلا عن نضاله في الحزب الشيوعي الذي كان من مؤسسيه سنة 1921 بعد انفصاله عن الحزب الاشتراكي الإيطالي؛ ومع مشاركته في عدد من الحركات العمالية سيتم اعتقاله وسيودع بدايةً سجن ريجينا كولي وأوستيكا في عزلة تامة، ثم سيودع بعد ذلك سجن تورينو، إلى أن يستقر به المطاف في سجن كيسيسانا (Quisisana) الذي سيُمضي فيه إحدى عشرة سنة، وسيكون خروجه منه سنة 1937 بمثابة نهاية حياة هذا المناضل وقد أنهكَه المرض والاعتقال، وفي هذا السجن كتب «دفاتر السجن» وهو كتاب ضخم في السياسة والثقافة والاجتماع، كما دوَّنَ فيه هذه الرسائل الخالدة التي كتبها بين سنتي 1926 و1934.
إن الرسائل التي كتبها أنطونيو غرامشي تعود بنا إلى الظروف التي عاشتها بلاده إيطاليا في تلك المرحلة، والتي جعلت منه مناضلا حقوقيا، ولهذا فإنه لا يمكن فصل هذه الرسائل عن حياته النضالية وانخراطه السياسي، والتي جعلت منه كاتبا عميقا ومثقفا عضويا يؤمن بممارسة النضال انطلاقا من نقل فلسفة ماركس من إطارها النظري المثالي والتاريخي إلى مجال الممارسة، وهو ما سيقوده في نهاية المطاف إلى الاعتقال، فكانت الرسائل تخفف قليلا من وطأة السجن ومعاناة الوحدة والابتعاد عن العائلة كما كانت في الوقت ذاته تعبيرا عن مواصلة النضال من داخل السجن.
الالتزام ومفهوم المثقف العضوي عند غرامشي
تفيض رسائل غرامشي بمعاني النضال السياسي من داخل السجن، والتي تجعلنا نكتشف فيها مفهوم المثقف العضوي الذي يرتبط ويلتزم أيما التزام بالقضايا السياسية لبلاده، ويكافح من أجل الوطن والشعب لإحقاق الحقوق والدفاع عن الحريات، وعن كرامة الإنسان التي كانت مطلبا أساسًا من مطالبه خارج السجن وداخله.
إن غرامشي من هذا المنطلق يصور للمثقفين عبر الممارسة نموذج المثقف الملتزم والعضوي الذي يتناقض مع ما نراه من انشغال للمثقفين اليوم بأنفسهم والذين تغيب لديهم، في الغالب، الروح الوطنية والحس الاجتماعي، ويتغاضون عن مهمتهم الأساس التي تتمثل في الإسهام في نشر الوعي وفي التنوير خاصة في مجتمعاتنا العربية التي تحتاج إلى مثقفيها من أجل بناء صروح النهضة التي تنطلق من الانخراط الجاد في السياسة والاجتماع والثقافة.
إن المثقف العضوي يتحدد عند غرامشي «انطلاقا من أدائه لوظيفة اجتماعية فهو عضوي في علاقته المباشرة بالفئات الاجتماعية التي تسيطر على الاقتصاد وذلك من خلال أدائه لوظيفة اجتماعية»(2).
لقد عمل غرامشي على مواصلة نضاله من داخل السجن، وهذا ما نجده في جُلّ الرسائل التي أرسلها إلى أمه في خطابات تفيض عاطفة، ولكنها لا تغيِّب الحس النضالي الذي يُعتبر الرهان الأول والأخير، حتى إننا نرى مثلا في رسالته الأولى إليها يحثها وزوجته على ضرورة تربية ابنته على النضال، ومن هنا نرى كيف أن غرامشي كان إيمانه الأكبر بالنضال الاجتماعي، وأن السجن لم يؤثر فيه ولم يثنه عن مطمحه الأكبر الذي هو كرامة الإنسان، وحرية الإنسان لا حريته الشخصية.
نلمس في رسائل غرامشي إيمانا قويا بالقضية التي يناضل من أجلها؛ ونرى في جميع الرسائل تقريبا التي تصف حاله في السجن أولاً إيمان غرامشي الكبير بالقضية التي يعيشها وطنه والتي تعيشها الشعوب المستضعفة الطامحة إلى الحُرية وإلى الكرامة، ومن ثمة فإننا نكون أمام مثقف ملتزم حتى من داخل السجن، فالقضية التي يؤمن بها تجعله لا يُعير الأمور الأخرى أي اهتمام، بينما كان اهتمامه الأول والأخير حول قضايا مجتمعه والتي من أهمها الدفاع عن كرامة الإنسان بشكل عام، لهذا نجده في رسائله مرتبطا بوطنه وبمجتمعه؛ يُريد أن يعرفَ كل صغيرة وكبيرة عنه، يقول في رسالته إلى أمه المؤرخة في 13 سبتمبر 1931:
«ما كتبَتْهُ لي غرازييتا شغلني كثيراً، فإذا كانت الملاريا تتسبّب غالباً في داء السلّ، فهذا يعني أنّ الشعب يعاني من سوء التغذية، أريد من غرازييتا أن تزوّدني بمعلومات عمّا تأكله أسرة خلال أسبوع»(3).
إن الالتزام عند غرامشي صار جُزْءا لا يتجزَّأُ من حياته التي كرَّسها في سبيل الدفاع عن قضيته وقضية مجتمعه؛ فحتى في رسائله العاطفية تتجلى لنا ملامح الالتزام السياسي والانخراط في قضايا المجتمع والوطن، فالعاطفة التي تفيض بها رسائل غرامشي لم تُثنه عن نضاله، كما يمكننا أن نلمس ذلك في إحدى رسائله التي يقول فيها:
«أمي العزيزة أريد حقيقة أن أحضنك بقوة بين ذراعي كي تشعرين بعميق الحب الذى أكنه لك وكم أرغب في أن أواسيك عن هذا الحزن الذى تسببت فيه لك..
أحيانا يجب أن يتسبب الأبناء بأحزان كثيرة لأمهاتهم، إذا أرادوا المحافظة على شرف وكرامة الرجال»(4).
الإنساني والعاطفي في رسائل غرامشي
من جانب آخر، نلمس في رسائل غرامشي إلى أمه ذلك الحس الإنساني ونستشف ذلك العمق العاطفي؛ بحيث تفيض كلماته بعاطفة الأمومة، وهو يُعبر عن اشتياقه لأمه، أو يتألم لتلقي خبر حزنها عليه وهي تعلم أنه مريض، يقول في إحدى رسائله إليها:
«تُحزنني هذه الظروف الطارئة التي تؤثر على معنوياتك، لكن لا ينبغي دائماً أن تتخيلي فرضيات سيئة ولا أن تعكّري مزاجك وأحوالك طوال الوقت. أنت تدركين جيدا أنني لو كنت مريضا وفي وضعية سيئة .. فإني سأخبرك فورا (..) بطبيعة الحال، لا أطير فرحا ومرحا طوال النهار، لكني أيضا لست كئيبا ويائسا كغراب يحط على شجرة سرو في مقبرة»(5).
كما نرى عاطفة الأخ في رسالته المؤرخة في 3 أكتوبر 1927 التي يعبر فيها عن تألمه لحال أخته وهي توثره على نفسها رغم مرضها، يقول:
«غادرت أختي غير الشقيقة المستشفى، تأتي لزيارتي بين الفينة والأخرى. مازالت في مرحلة النقاهة، تقوم بتضحيات كبيرة من أجلي. تأتي كل يوم إلى السجن حاملة شيئا لذيذا للأكل.. إنني أحس بالخجل من تفانيها الذي لا نجده أحيانا عند أخواتنا الشقيقات»(6).
تفيض رسائل غرامشي عاطفة بسبب الابتعاد عن أسرته، خاصة حين يذكر والديه لا سيما الأم التي تربطه بها صلة قوية عبرت عن غرامشي الإنسان، وتبدو الرسائل ترجمة لمشاعره المتّسمة بالألم والحسرة، فنجده كما لو أنه يعبر عن ندمه بسبب تقصيره تجاهها، يقول:
«يجب أن يكون أبي أيضا قويا وأنتم كلكم الأعزاء على قلبي، قلبي يدمع، الآن بالتحديد، بمجرد التفكير أنني لم أكن دائما حنونا وطيبا كما ينبغي أن أكون معك وكما كنت تستحقين، ومع ذلك فأحبيني دائما..
أقبلكم جميعا..
أقبل باولو وليحب أمه الغالية تريسينا وليكن دائما طيبا معها
وقبلة أخرى لأدميا وفرانكو»(7).
غير أن داخل هذه العاطفة نجد معاني الالتزام ومعاني النضال، بحيث نجده مثلا في رسالته الثانية يتحسر على كون ابنته الكبرى لن تعيش الظروف نفسها التي عاشها هو من الحرمان ومن الجلَد والصبر، مؤكدا أن حياة التدلل قد تخرجها من ربقة الإنسان المناضل التي عاشها هو، والتي قد تمنعها من أن تدرك الوجه الحقيقي للعالم، فلا تنخرط في قضاياه، يقول مخاطبا أمه، وهو يتحدث عن الأطفال: «يجب أن يتحلوا بالصبر، ومن واجبكم أن تفسروا للأطفال أن الإنسان المتواجد في السجن يعني بالتحديد عدم القدرة على فعل كل الأشياء التي نحبها أو في الوقت الذي نحبه»(8).
وحين يتحدث عن تيتانيا فإننا نجده أيضا يذكرها بالجلد والصبر ويرى فيها المرأة النموذج التي تناضل أيضا من خلال مهمتها ووظيفتها في سبيل إنقاذ أبنائها وبناتها. فنحن نقرأ في رسائله أن النضال مسؤولية شمولية لدى غرامشي يريد نقلها إلى الأسرة والمجتمع، كقضية شمولية لا تقبل التجزيء.
والواقع أن عاطفة الأبوة أيضا تشعرنا بذلك الأسى العميق في رسائل السجن، خاصة إذا عَلِمنا أنه لم يُكتَبْ له أن يعيش سوى أشهر مع ابنه الأول ديليو أما ابنه الثاني جوليان فلم يكتب له أن يعيش معه، حيث تزامن ميلاده مع سجن غرامشي، مع ذلك يخفف غرامشي الإنسان عن أمه التي تتحمل معه عبء السجن، فيقول مُطَمْئِنا إياها:
«لم أخبرك بعد بازدياد وزن مولودي الجديد: يدعى جوليانو، كتبوا لي أنه بصحة جيدة وينمو جيدا. أما ديليو فقد أصيب بالحمى القرمزية في الأسابيع الأخيرة، صحيح أنه في وضع مقبول، لكنني الآن لا أعلم وضعه الصحي تماما، أعرف أنه تخطى المرحلة الحرجة وفي طريقه للشفاء»(9).
يأتي مفهوم الالتزام من كون غرامشي رغم واقع المعاناة وظروف المرض ومظاهر الاعتقال والعنف والقسوة التي تعرض لها، إلا أنه ظل وفيا لقضيته التي هي قضية جميع الشعوب خاصة في تلك الفترة، فلم يمنعه السجن أو المرض أو الاعتقال من الارتباط العضوي بالمجتمع الإنساني فضلا عن وطنه ومجتمعه، إن المعاناة صنعت من غرامشي رجلا قويا بحيث إن حياته في السجن لم تمنعه من مواصلة الدفاع عن القضية الإنسانية التي هي قضية كرامة الإنسان، بشكل عام، ولعل تلك الرؤية الشمولية التي تقوم على أساس من صدق النضال هي ما جعلت من غرامشي أحد أعمدة الفكر السياسي والاجتماعي المعاصر، بحيث يمكن اعتباره من أبرز الشخصيات المؤثرة في التاريخ المعاصر.
غراشمي القارئ النهم والكاتب العميق
حين نتحدث عن النضال الذي يحتاجه كافة المثقفين المعاصرين، فإننا نرى في غرامشي صورة المثقف العضوي والمثقف النموذجي الذي يَعتبر القراءة جزءا من حياته ومن نضاله؛ ذلك أنه حين يراسل أمه وهو في عز المرض، يؤكد لها أنه لا خوف عليه إذ إنه يقرأ في اليوم الواحد خمس جرائد، وفي الأسبوع ثمانية كتب ومجلات وهذا ما لا يمكن أن نجده حتى عند الباحثين المعاصرين الذين يجدون صعوبة في القراءة ويبحثون عن الملخصات الجاهزة للكتب، فالالتزام عند غرامشي لا يمكنه أن يبنى من خارج الثقافة، ومن خارج القراءة، ما يجعلنا نتساءل كيف لكاتب معتقل أن يقرأ كل تلك الكتب، وكيف كانت تصله الكتب في وقت كانت أثمانها مرتفعة ولا مجال للأنترنيت أو الحاسوب أو الهاتف الذكي، وكيف أنه رغم ذلك كان يقرأ ثمانية كتب أسبوعيا، فضلا عن الجرائد اليومية.
ورغم أنه في الواقع يصعب أن نتخيل ظروف الكتابة لدى سجين في السجن قد لا يملك حتى غطاء وافرا وفراشا محترما، وهو الذي يقول إنه «لا خوف عليه إذ إن لديه سرير ولديه مخدة وغطاء»، وهو ما يمنحه كثيرا من الفخر، إلا أن الغريب هو كيف يمكنه أن يكتب في مثل تلك الظروف، وهل لنا أن نتخيل كيف يكتب في ظرف وجيز ما كتبه، تلك المدة التي كتب فيها ما لا يستطيع أن يؤلفه كاتب متفرغ خارج السجن؛ نعم إنه في إحدى رسائله يذكر أنه قد توفر لديه 32 دفترا، وهي التي ستجمع بعد وفاته في كتاب ضخم بعنوان «دفاتر السجن» الذي يعتبر المرجع الأساس لفكر غرامشي، ولنتساءل أيها القارئ كيف لمن لا يتوفر على مكتب مناسب، وأوراق كافية، أن يكتب هذا الكم من الدفاتر أو الكتب؛ فالواضح أنه كان يضحي بالمأكل والمشرب وبالغالي والنفيس في سبيل أن يمده الرفاق أو السجّانون بالأوراق للكتابة أو أنه كان مثقفا محترما حتى داخل سجنه.
إن تعلق غرامشي بالكتاب وإيمانه بقيمة الكتاب نستشفهما من خلال إحدى الرسائل التي يذكر فيها عائلته بألّا يسلموا كتبه للأغراب كي يقرؤها، يقول فيها: «مبدأي هو كالتالي: لا أريد أن تصبح كتبي وسيلة تسلية لأشخاص هم مسؤولون عن سجني»(10).
على سبيل الختم
إن من أهم ما يمكن استخلاصه من هذه الرسائل هو قيمة المثقف الذي لا يُقهر حرا أو سجينا، ومهمة المثقف العضوي الذي يرى المجتمع والوطن فوق كل اعتبار.
لقد لخصت هذه الرسائل مفاهيم النضال والالتزام الاجتماعي والسياسي لدى غرامشي، ذلك الالتزام وذلك النضال الذي لم يمنعه سجن أو اعتقال، بل إنه قضية حياة، متواصلة في كل زمان ومكان، تجعل روح الجماعة تهيمن على الفردانية التي يمكن اعتبارها خصوصية هذا العصر المادي الذي انشغل فيه كل فرد بذاته.
والأمر الآخر الذي يمكن أن نفيده من هذه الرسائل، أن المثقف العضوي، كما عبر عنه غرامشي، بل كما مثّله وعاشه في حياته لا يعني أن ينفصل فيه الإنساني عن الاجتماعي وعن السياسي، وإنما هو رسالة كبرى يعيشها الإنسان في حياته ويناضل من أجلها إلى آخر يوم في حياته، بل إنها تمتد حتى بعد موته؛ ولهذا ظل غرامشي نموذج المثقف الملتزم والمثقف العضوي الذي يَحتذي به المثقفون والملتزمون اجتماعيا؛ فقد شكلت فلسفته نظرية قائمة بذاتها، ستؤدي حديثا إلى تأسيس ما يسمى بالنظرية الغرامشية الحديثة التي يتم تطبيقها كمنهج لدراسة العلاقات الدولية، كما يتم استثمارها في الاقتصاد السياسي الدولي.
هوامش:
- ويكيبديا الموسوعة الحرة: https://ar.wikipedia.org/wiki/ 22-8-2022,
- ميشيل بون: المثقفون في المجتمع، ترجمة أنطوان بورنية، مجلة المعرفة السورية، العدد 207، 1979، ص. 11.
- رسائل السجن: رسائل أنطونيو غرامشي إلى أمه (1926-1934)، الجزء الأول، ترجمة سعيد بوكرامي، دار طوى للثقافة والنشر والإعلام، لندن، الطبعة الأولى، 2014 ، ص. 82.
- رسائل السجن، ص. 67.
- نفسه، ص. 58
- 6- نفسه، ص. ص. 45-46.
- نفسه، ص. 24.
- نفسه، ص. 82.
- نفسه، ص. 23.
- نفسه، ص. 81.
سعيد سهمي: ناقد وأكاديمي من المغرب