ما من هاويةٍ
تحت أقدامنا
أحَطُّ من مظلّةٍ خربةٍ
تجثم على رؤوسنا
■
لن يجد الصباحُ
ما يكشفه مني
ولا ما يخطفه منكِ
في آخر الليل
أودعتكِ سرّي كله
وأنتِ في سرّي
تلاشيتِ كاملة
■
أجملُ طقسٍ للكتابة
أن أكونَ أنا طقسَكِ
ثم لا أكتب شيئًا
■
أن تشقَّ نفقًا في الصخر
أقلُّ صعوبة
من أن تشقه
في هواءٍ فاسدٍ
■
في سريري
لوحٌ خشبي مبتلٌّ
يقول إنه من حطامِ مَرْكبٍ
المسكينُ لا يعلم
أنه ضلعي الممزق
وأنا.. من أنا؟
سبع درجاتٍ إلى أعلى
ولم أفهم الغرقَ
■
وأنتِ بداخلي
احذري الحافة
أنا برودة أطراف هذا العالم
■
أخلع قلبي المتعطّلَ من موضعه
أقذفه في البحر
فيرتدّ سمكة
أطلقه في الفضاء
فيعود طائرًا
أرميه على الأرض
فيرجع حجرًا
أهديه إليكِ
فيكفّ عن تقلّبه
ويمنحني ما أفتقده
من نبضات
■
هذه النافذة العميقة
التي حفروها بصدري
أكذوبة كبرى
أنا الجدار الكائن بين زنزانتين
■
قرب المدفأة العجوز
يدركُ أن لا حطبَ إلا قلبه
يتحسَّسُ ما بقي منكِ في يدهِ
تصير أناملهُ أعوادَ ثقابٍ.
شريف الشافعي: شاعر مصري (الصورة: صفحة الشاعر على فيسبوك).