هكذا تُعرّف قناص عن نفسها في ظهورها الأول، تنادي بالوقوف في وجه العنف الذي يعصف بالمنطقة والعالم، وتأخذ من الكتابة الإبداعية والفن سلاحها الأوحد.
قنّاص منصة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوُّجها الزمني. ربما التجريب وليس الشمولية، الذَّهاب إلى التنوع، نحو الجهات والضفاف.
الفكرة شعرية، سردية، صورة، ربما تشكيل، أو أبعد، والحرية في أن نقتنص تلك اللحظة الهاربة، نُعمل فيها رغباتنا، نتشاركها في مساحة قنّاص؛ وفي تفاعلها نحتفل بها.
«قنّاص» منصة ثقافية إلكترونية تصدر من سلطنة عُمان، وبكادر تحريري مكوّن من كل من السادة: الشاعر العُماني زاهر السالمي رئيساً للتحرير والكاتب والصحفي السوري عماد الدين موسى مديراً للتحرير، والكاتب الفلسطيني هاني السالمي سكرتيراً للتحرير. ساهم في العدد الأول مجموعة من الكتَّاب والنقاد والمبدعين.
تفتتح المجلة باب الشعر بهذه الجملة: “حيث المفردة تنطوي وتنكشف، مفردة نقرأها فتنبعث فيها الروح، تلك الروح الكامنة”. نقرأ في هذا الباب لكل من الشعراء عاشور الطويبي، منعم رحمة، صالح العامري، زاهر السالمي.
يطل علينا باب السرد بجملة افتتاحية: “السرد حكاية، شفهية نتداولها في زمن إلى زمن، أقصوصة، قصة، رحلة، رواية، وهناك ألف ليلة فبريق نهار”، حيث نقرأ لكل من: صفاء بلحساوية، شيماء النجار، أحمد يوسف عقيلة، خالد شاطي.
باب مكتبة بورخيس يشمل أربعة محاور؛ القراءات، الترجمات، الدراسات، وصدر حديثا. في افتتاحية هذا الباب نقرأ: “في مكتبة بورخيس، أصطدم بمكتبة بابل، ذات الرفوف السداسية غير المتناهية… أدخل في تلك المتاهة الشيقة، بحثاً عن ذلك الكتاب، كتاب كل الكتب”. في محور قراءات كتبت الأديبة فاطمة غندور “عشرة أعوام في طرابلس”، وكتب الناقد السوري أنور محمد عن “حياة متوسطية” لأمجد ناصر، فيما كتب الأديب المصري شريف الشافعي عن رواية “برونز وعباد الشمس”، بدوره كتب المغربي رشيد الخديري عن “البحث عن الذات بين جيلين” الذي يناقش سيرورة محمد برادة الابداعية. وفي محور الدراسات كتبت السورية إينانة الصالح “القارئ والكاتب على ضفة واحدة “تداولياً”، وكتب زاهر السالمي “مدخل لقراءة قصيدة بورتريه شخصي في مرآة محدبة للشاعر الأمريكي جون آشبيري”. في محور الترجمة نقرأ قصة “استراحة القهوة” لـروب بتلر بترجمة الدكتورة علياء الداية، وقصائد للبورتريكية لوز ماريا لوبيز.
باب عين قنّاص يشمل أربعة محاور: التشكيل، الفوتوغراف، السينما، المسرح. في افتتاحية هذا الباب نقرأ: “فلاش يضيء عَتَمَة، وهج ألوان، ظلال خشبة المسرح، قبلة السينما… تلك عين قناص” في محور التشكيل: حوار مع الفنان العراقي فاخر محمد “الروح الداخلية وحدسية الأشكال” أجراه الناقد العراقي خضير الزيدي، وفي محور السينما عرض لفيلم “غروب الشمس” للمخرج لازلو نيمس، وفي محور فوتوغراف حاور هاني السالمي الفنان زياد دحلان في حوار حمل عنوان “قناص الصورة”. في محور المسرح: كتب بسّام الكلباني عن مسرحية “الشقيقات الثلاث” لتشيخوف.
في باب فيديو تقرأ علينا الأكاديمية والأديبة الليبية فاطمة غندور مقطعاً من كتاب “عشرة أعوام في طرابلس”. وفي باب أخبار ثقافية ثمّة تغطيات عدة عن “معرض فرانكفورت للكتاب”، وعن “أيام قرطاج السينمائية”، وكذلك عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، فيما كتبت رولا حسن في وداع الشخصية المكتنزة سهير البابلي، التي رحلتْ عن دنيانا مؤخراً.