متابعات ثقافية

«يوميات رجلٍ إفريقيّ..» مُترجماً إلى لغة دانتي

تُشبه نصوصُ خالد بن صالح بركاناً حيّاً

عن مركز «إلى» للدراسات بإيطاليا، وبترجمة يولاندة غواردي؛ صدرتْ حديثاً النسخة الإيطالية من كتاب «يوميات رجلٍ إفريقيّ يرتدي قميصاً مُزهراً ويُدخِّن L&M في زمن الثورة» للشاعر الحزائري خالد بن صالح. وكان قد صدرت الطبعة العربية من الكتاب في العام 2019 عن منشورات المتوسط في إيطاليا، وجاء في كلمة الناشر:

تُشبه نصوصُ خالد بن صالح بركاناً حيَّاً، والبركانُ الحيّ هو مصطلح يدلُّ على البركان الذي سيثورُ في المستقبل. جميعنا رأينا بحيرةَ الحِمَمِ البركانية التي تغلي، لا تشبه بالطَّبع أيَّ سائل آخر، مساحة ذات لون واحد، تتخلَّله شقوق سائلة متحرِّكة لونها أسود، ثمَّ فجأةً ولكن ببطء يكاد يكون شديداً بالنسبة لانفجارِ فقاعةٍ؛ تتفجَّر بعضُ الفقاعاتِ هنا وهناك، لكن البحيرة لا تفقد أبداً هدوءها وطقسها المهيب. هكذا صمَّمَ خالد بن صالح مجموعته هذه. هي مجموعةُ نصوصٍ ولكنَّها واحدة: يغلب عليها لونٌ واحدٌ هو لون صدمةِ جيلٍ بأكمله، والشقوق السائلة والمتحرٍّكة تظهرُ بلونِ اليأس، ثمَّ فجأةً وببطء شديدٍ بالفعل، تتفجَّر في وجهنا صورٌ شعرية لها دويٌّ صامتٌ، وكما أنَّ المجموعة لا تفقدُ أبداً هدوءها وطقسها المهيب.

من أجواء الكتاب نقرأ: (في سنة 2019، «جبنا» La Coupe d’Afrique

كنتُ قبلها بسنةٍ واحدة، أعيشُ داخلَ بالونِ هواء

أُنظِّر للثَّورةِ، وأسقي أشواكاً صغيرةً كانت تنمو ببُطءٍ في الظِّلِّ.

كان العالمُ قبيحاً في الخارجِ، وكنتُ أسافرُ عبر المتوسِّط من عاصمةٍ إلى أخرى، أتحدَّثُ عن الكُتُبِ، وأحثُّ الناسَ للتَّدرُّب على المشي لساعاتٍ، ولو في الخيالِ. كنتُ كشاعرٍ ينحدرُ من سلالة المُتشائمين عبرَ التاريخِ، لا أثقُ في شيء، ولا حتّى في المرآة التي أصطدمُ بها كلَّ صباحٍ، وتمسحُ على وجهي كأُمٍّ تعرفُ أنَّ ابنها يفقدُ ملامحَهُ يوماً بعدَ يومٍ.

غلاف الطبعة العربية (منشورات المتوسط)

خالد بن صالح: شاعر وصحفي من الجزائر، مواليد عام 1979، «يومياتُ رجلٍ إفريقيّ يرتدي قميصاً مُزهراً ويُدخِّن L&M في زمن الثورة» هو إصداره الشعري الرابع، بعد «سعال ملائكة متعبين» 2010، «مائة وعشرون متراً عن البيت» 2012، ثمَّ «الرقص بأطراف مستعارة» 2016.

خالد بن صالح

مجلة ثقافية تنفتح على أشكال الأدب والفنون في تَمَوجها الزمني

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى