صدر حديثا

الطفل الذي قلبي لـِ عماد الدين موسى: القصيدة الوامضة

تحت شمس ليستْ بالبعيدة ولا بالقريبة؛ يجلسُ.. الطفلُ الذي قلبي

الطفل الذي قلبي لـِ عماد الدين موسى: القصيدة الوامضة

ضمن منشورات «اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان» في مدينة القامشلي، صدر حديثاً لزميلنا الشاعر السوري عماد الدين موسى مجموعة شِعريّة جديدة بعنوان «الطفل الذي قلبي». حيثُ زيّن غلافها لوحة للفنانة التشكيلية السوريّة ريم يسّوف وجاءت في 72 صفحة من القطع المتوسط.

في هذه المجموعة، يكثّف الشاعر موسى من لغتهِ ويكتفي بتلك النصوص القصيرة/ الوامضة والتي تشبه إلى حدّ ما النموذج العالمي للهايكو الياباني. عدا عن أجواء القصائد التي تطغى عليها مفردات ومشاهد كثيرة تخصّ الطبيعة وحدها، وكأنها الحبر الذي يكتب الشاعر قصائده بها.

تتضمن المجموعة 12 قصيدة، هي: تحت شمس بعيدة، بيتي الذي ريح، قلت ما لم أقله، الماضي، الوقت، غروب، أحلامنا لن تزهر في الربيع، بالقرب من نافذتك (قصائد لأمّي)، مثل شجرة، السادس من شباط، خمس رسائل، لكنّ القطار مضى…

من أجواء قصائد الطفل الذي قلبي، نقرأ:

لا في الربيعِ

ولا في الشتاء

لا الصيف

ولا

حتى

في

الخريف..

لن تزهر أحلامنا.

أحلامنا

التي

من لحمٍ ودمّ.

***

في ظهيرةِ صيفٍ هادئ،
كهدوء القاتلِ..
يجلسُ على كرسيّه/ العرش.

تحت شمس ليستْ بالبعيدة ولا بالقريبة؛
يجلسُ..

الطفلُ
       الذي
             قلبي.

***

لكنّ القطار مضى..

1

– سبعة عشر مخلبًا؛

ليس لي سوى
سبعة
عشر
مخلبًا،

تمامًا.. تمامًا.

2

– أنظرُ في يدي
كشجرةٍ في تمام الخريف،
أنظرُ..
بينما يدي تلوّح
كرايةٍ
فوق مدينةٍ مهجورة.

3

– مضى القطارُ..
كل العصافير نجومٌ
كل النجومِ أغنيات
كل الأغنيات عشّاق
كل العشّاق مسافرون..
لكن القطارَ مضى.

عماد الدين موسى: كاتب وإعلامي كُردي سوري، من مواليد مدينة عامودا سنة 1981. يكتب المقال الأدبي في عدد من المنابر والصحف العربية. عمل رئيساً لتحرير مجلة أبابيل بين عامي 2006-2014.

كما ساهم في تدريب العديد من الورشات الإعلاميّة والإبداعيّة، آخر “ورشة الكتابة الإبداعيّة” ضمن مشروع بروفا بودكاست. صدر له شعراً: “طائر القصيدة يرفرف في دمي” (2001)، “كسماء أخيرة” (2014)، “حياتي زورق مثقوب” (2015)، “أن تتعطر بقليل من البارود” (2016).

***

قنّاص – صدر حديثا

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى