صدر حديثا

الرواية الأخيرة للراحل خالد خليفة: سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون.. تصدر قريبا

المرأة «التي ميسون ليس اسمها» هي الجميع. فمَن يعرف مَن في الحقيقة؟ مَن يعرف نفسه أصلًا؟

الرواية الأخيرة للسوري الراحل خالد خليفة: سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون.. تصدر قريبا

تصدر قريبا عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية «سمك ميّت يتنفس قشور الليمون» للكاتب السوري الراحل خالد خليف (١٩٤٦-٢٠٢٣)، لتكون الرواية الأخيرة التي كتبها خليفة قبل وفاته، وتصدر بعد غيابه بعام. هذه الرواية التي تركها خالد كعادته هديةً في الدار، كانت مفخخة هذه المرة، وكأنها الكلمة الأخيرة لكاتب عاش كما يكتب، ببساطةٍ خدّاعة، بألمٍ أخفاه بدل أن يستعرضه أو يستثمره، بقلب طفلٍ خالٍ من الأحقاد وروحٍ مكتفية لم تنزلق إلى الصغائر، بألمعيّةٍ كان يخفيها بتواضعه النبيل، بالكثير الكثير من الصدق، وبموهبةٍ متفرّدة لا تتكرّر كلّ يومٍ في عالم الكتابة والأدب.

سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون — المرأة «التي ميسون ليس اسمها» هي الجميع. فمَن يعرف مَن في الحقيقة؟ مَن يعرف نفسه أصلًا؟

في هذه الرواية، كأنّنا بخالد يصفّي حساباته مع الزمن، مع جنّته المفقودة، مع تاريخه الشخصي والمدن التي أوجعه حبُّها، مع التناقضات التي تنهش النفس البشريّة والضياع الذي يشتّت روحها، مع اغتراب المرء عن محيطه وعن نفسه.

كلّ الحبّ، كلّ المرارة، كلّ الفقد، كلّ اليتم والإحساس بالتخلّي هنا.

كلّ المصائر والخيبات، كلّ الأحلام المجهضة، كلّ التمزّقات التي تفتك بالروح الساعية للبقاء. كلّها هنا.

هنا شبابٌ حاولوا الانتفاض على واقعهم بالموسيقى، والهروب من مصائرهم بكلمات الأغاني، لكنّهم انتهوا أسرى الخيبات المتتالية في مدينةٍ لم تعد تشبه نفسها: يارا أرادت أن تطير. منال كتبت الشعر رغم صفعات أخيها. أنس حاول صنع حياةٍ بعد مروة. سام حاول الهروب من الفساد الذي تسبح في بحبوحة السلطة المستمدّة منه عائلته. وماريانا هربت من أتون حبّها إلى نار الاستقرار.

في النهاية، فشلت فرقتهم الموسيقيّة. وفشلت قصص حبّهم. وفشلوا في استعادة المدينة.

في النهاية اكتشفوا أنّ «الترومبيت لا يكفي لتغيير العالم»، ومضى كلٌّ منهم إلى هزيمته بصمت.

الكاتب في سطور

خالد خليفة – (1964-2023) روائي وسيناريست سوري تُرجمت أعماله إلى الكثير من اللغات. صاحب «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» (2013) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وهي روايته الرابعة بعد «حارس الخديعة» (1993)، «دفاتر القرباط» (2000)، و«مديح الكراهية» (2006) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة كذلك. له أيضاً عدد من المسلسلات التلفزيونيّة منها «سيرة آل الجلالي» (1999)، «هدوء نسبي» (2009)، و«المفتاح» (2011). «سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون»، التي صدرت بعد وفاته بعام، هي روايته الثالثة والأخيرة عن دار نوفل بعد «لم يُصلّ عليهم أحد» (2019)، و«الموت عمل شاقّ» (2016).

***

الرواية الأخيرة للسوري الراحل خالد خليفة: سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون.. تصدر قريبا عن دار نوفل/هاشيت أنطوان؛ ٢٠٢٤

اقرأ أيضا – ملف خاص: خالد خليفة.. الغائب الحاضر

قنّاص – صدر حديثا

 

 

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى