عن دار خطوط وظلال في عمّان؛ صدرت حديثاً الترجمة العربية من كتاب “أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة” للكاتب الإيراني ميمنت مير صادقي ومن ترجمة د. بسام علي الربابعة، فيما الرؤية البصرية للغلاف من إعداد الفنان والشاعر الأردني محمد العامري.
جاء على الغلاف: لا شك أنَّ هذا الكتاب الذي يوثق لمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة عبر قرن من الزمان تقريباً، ويشتمل على التعريف بها، منذ بداياتها في مطلع الثلاثينيَّات من القرن الميلادي الماضي؛ مروراً بالعقود التي تلتها، ومن ثمَّ ثورة عام 1979م، وصولاً إلى نهاية القرن العشرين، وبدايات القرن الحالي، وبهذا العدد اللافت للنظر من الروايات المعاصرة، الذي وصل إلى أربع وثمانين رواية، عمل مميز وفريد من نوعه في اللغة الفارسية، ولم يسبق لأحد أن تناوله بهذا الشكل والتفصيل؛ وقمين أن يولى الرعاية والاهتمام والنقل إلى اللغة العربية، لتعريف القارئ العربي بمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة وتطوراتها، وأنواعها، وتقسيماتها المختلفة، وأعلامها، ورموزها، والموضوعات التي طرقها الكتَّاب الإيرانيون في رواياتهم، وعالجوها بصور مختلفة؛ وهم الروائيون الذين نكاد نجهل أسماءهم في عالمنا العربي، ولا سيَّما في جامعاتنا العربية.
إنَّ هذه الترجمة سوف تفتح آفاقاً جديدة، وعوالم بكر أمام الباحثين العرب المختصين باللغة الفارسية وآدابها، ولا سيَّما المهتمين بدراسات الأدب المقارن؛ وذلك بسبب التشابه الكبير، والظواهر المشتركة بين كل من الرواية العربية المعاصرة، والرواية الفارسية المعاصرة؛ إذْ إنَّ هنالك تشابهاً كبيراً بين كثير من الروايات العربية والفارسية من حيث نشأتها، وأنواعها المختلفة، وحتى الأحداث والشخصيات، وروايات الأجيال، والرواية النسوية، والموضوعات التي عالجها كل من الروائيين العرب والإيرانيين في رواياتهم.