صدر حديثا

«كيف تمسك أرنباً» مختارات قصصية للأردني يحيى القيسي

تنوّع في الموضوعات والتقنيّات السَّرديَّة ضمن حالةٍ من التَّجريب والتَّجديد

كيف تمسك أرنباً

عن منشورات وزارة الثقافة الأردنية للعام 2024 صدرت المختارات القصصيَّة “كيف تمسك أرنبا” للقاص والروائي الأردني يحيى القيسي.

المجموعة جاءت في127 صفحة وتضم 15 قصة قصيرة كتبت خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يتحوّل القيسي لكتابة الرواية، وهذه القصص هي: المزدحم، كافكا اللعنة عليك، كيف تمسك أرنباً، مائدة الوحشة، الركض في الدائرة، وردة الليل، رغبات مشروخة، اللحم، الكلام غير المباح في زمن النباح، الولوج في الزمن الماء والأمكنة الهباء، مخاض الأيام العواقر، فطومة، فضاءات مثقوبة، المشظّى، تلك الليلة.

يقول الأديب المصري إبراهيم عبدالمجيد عن قصص هذه المجموعة:

«ابتداء من السرديّة الأولى في هذا الكتاب الذي هو مختارات من قصص يحيي القيسي، تبدو لك الحياة مثل سوق مكتظّ بالغرائب بينما يسبح بكلّ قصّة أو حكاية أو رسالة، فهنا قصص يتنَّوع السَّرد فيها بين ضمير الغائب والمُخاطَب وضمير المتكلم، وكلّ من يتحدث تجده رهن ما حوله، فهم صنَّاع قدره ومصيره سواءً كان عازباً أو متزوجاً أو عاشقاً، كبيراً أو صغيراً، ذكراً أو أنثى. حوله كلاب وقطط ونفايات وأشياء جميلة أيضاً، لكن دائما يترصَّده الفقد حتى في الطفولة. موجود في بلده أو في تونس أو ذاهب إلى غربة في حرب لم يصنعها، فغُربة المكان لا تنفصل عن غربة الزمان.

موضوعات كثيرة كلّ نصّ فيها أشبه بطلقة نارية من الفَلسفة والرُؤية تزحم الروح، لكن باقتصاد مذهل من العبارات والتكوين كأنه لوحة تشكيلة، وتتنوع النهايات بين غياب وحضور وأبواب مفتوحة على ما لا ينتظره الانسان صاحب الآمال الضائعة حتى لو لم يُعلنها. إذاً أنت مع رحلة انسانية قد تكون مُعذّبة أو راضية، لكن أيضاً مع رحلة مع اللغة التي تضع أمامك ما تقرأ تراه وهو يتسلل إلى روحك، وهذه مهمة الكتابة الإبداعية الحقيقية يقيم بها يحيي القيسي محفلاً من الغرباء. أسوياء حولهم ما يُشرّدهم أو ينتظرهم بالألم. عاديون من أرامل ويتامى وجميلات ومتسوّلات وحَبالى ومشاهد رائعة يهيم الإنسان بينها منتظراً نهاية محتومة لا يدركها، فهي المصير غير المتوافق مع الأمال والأحلام».

ومما يجدر ذكره هنا أنّ يحيى القيسي روائي، وباحث، وإعلامي من مواليد قرية حرثا شمال الأردن 1963.

***

قنّاص – صدر حديثا

المحرر المسؤول: زاهر السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى