رؤيا شاه حسين زاده … نصوص شعرية من إيران
رؤيا شاه حسين زاده من موالید 1977، تعيش في مدینة أرومية الإیرانية. حاصلة علی درجة الماجستير في الأدب الفارسي. شاعرة ومترجمة وكاتبة وباحثة ورسامة في مجال أدب الأطفال. حصلت علی جائزة فجر الثقافیة عام 2016 عن مجموعتها الشعرية «دق صوت جرس الباب».
***
تَعالَ
خُذ یَد عِشرینياتي واسحَبها مِن إطار الصورة
واهربا معاً
واهربا معاً
واهربا معاً
حیثُ لا یُمکن لأحدٍ أن یَمسَّکُما
لا الموتُ
لا الحیاةُ
ولا حتى أنا.
***
الحزنُ یَبدأ مِن قَلب المرء أم مِن کَتِفَیه؟
فَلِمَ کَتِفاي تؤلماني عِندما أحزَن؟
أمِن الحزِن يَنبتُ لي جِناحان؟
***
هَل الحزنُ،
جَعلَنا أکثر شاعریّة؟
أم الشّعرُ،
جَعلَنا أکثر حُزناً؟
یا تُری قد أُخَذَ تُرابُنا مِن أيِّ جَزيرةٍ نائیة؟
***
أعطني أملاً
کَغزالٍ جریح،
فَأنا بحاجةٍ إلی کذبةٍ کبیرة
کَحارس غابةٍ یَهمسُ في أذني الملطّخة بِالدّماء:
قاوِمي
سَوفَ تبقَینَ على قيد الحياة
***
تَأخرتِ
أیّتها البُرعمةُ الصَغيرة
تَأخرتِ
النَسيمُ
یُداعبُ فَساتینَ أخواتكِ
وأنا
أنا قَلقةٌ جداً علیكِ
مَن سَيشعرُ بفراغِ بُرعمةٍ صغيرةٍ بينَ عددٍ لا يُحصى مِن البراعمِ؟
مَن يَستطيعُ أن يَفهمَ حُزنَ الشجرةِ
عِندما تَضعُ يَدها على رُقعةٍ مِن قَلبها
وتَقولُ:
كانت لتِنمو هُنا،
هُنا بِالضبط.
***
قَد لا یکونُ لديَّ أحدٌ في الجانبِ الآخر مِن جدرانِ (اِفین)*
لکن في هذا المَساء المُمِل
لا شيءَ یُسعدني أکثرَ مِن اِتصالٍ هاتفيٍ لرَجلٍ مَسجونٍ
یَعترفُ
أنَّه أحیاناً یُفکّرُ بي
بَدلَ الحُریّةِ.
- إفین سجن یقع في طهران.
***
کُنّا قَمیصینِ عَلی حَبلِ غَسیلٍ
أخَذت الررررررریحُ واحداً مِنهُما
والآخرُ
یبللهُ المَطرُ کلَّ یومٍ.
***
أيُّ واحدةٍ أنا بالنسبة إليكَ؟
شَیخوخَتي؟
أم
شَبابي؟
بِمَ تُفكّرُ
عِندما تُقبّلُني
إنّكَ تُقبِّلُ امرأةً عَجوزًا
كانت شابةً جَميلةً یَوماً ما؟
أم امرأةً شابةً
قَد أصبَحَت عَجوزًا؟!
***
قُل سَنعودُ ثانیةً إلى هذا العالمِ
وسَوفَ تَتَعرّف عليَّ
حتّى لَو خُلِقتُ شَجَرَة كَرَزٍ
***
لا تُبكيني
لأنّي أتحَطّم
مِثل الفنجانِ الذي عندما تَحطَّمَ،
لَم نَعرف أینَ أمست شُجیرةُ الوردِ الحمراء المرسومة علیه.
***
رؤيا شاه حسين زاده … نصوص شعرية من إيران | ترجمة آمال أریحي
الشاعرة الإيرانية رؤيا شاه حسين زاده